قالت الخارجية الروسية إن موسكو لن تتسرع في الاعتراف أو عدم الاعتراف بالسلطة الأفغانية الجديدة، مشيرة إلى أن الأمر يعتمد على سلوكها، وأن استيلاء طالبان على السلطة ليس انتقالا للسلطة، بل نتيجة فشل الولايات المتحدة في أفغانستان.
ووفق وكالة سبوتنيك الروسيه، قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان، مدير الإدارة الثانية لآسيا في وزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف: "لن يسارع أحد بهذا الاعتراف، والاعتراف أو عدمه يعتمد على سلوك السلطات الجديدة",
واضاف كابولوف: "سننظر بعناية في مدى المسؤولية، التي سيحكمون بها البلاد في المستقبل القريب. بناءً على النتائج، ستستخلص القيادة الروسية الاستنتاجات اللازمة وتتخذ القرار".
وأشار كابولوف إلى أن استيلاء طالبان على السلطة ليس انتقالا للسلطة في أفغانستان وفق اتفاقيات معينة، بل نتيجة فشل الولايات المتحدة في أفغانستان.
وتعليقا على التصريحات التي تفيد أن نقل السلطة في أفغانستان جاء نتيجة اتفاقيات معينة، قال كابولوف: «أعتقد أن واضعي مثل هذه المفاهيم يحاولون بطريقة ما تبرير فشل الأمريكيين في أفغانستان وتقديم القضية على أنها إجراء مخطط له».
وأوضح كابولوف، إلى أن استيلاء حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول كان بمثابة مفاجأة، قائلا: "الى حد ما، نعم كانت مفاجأة، لأننا انطلقنا من أن الجيش الأفغاني، مهما كان، سيقاوم لبعض الوقت".
وتابع كابولوف: "على ما يبدو، كنا متفائلين للغاية في تقييم جودة القوات المسلحة، التي دربها الأمريكيون وحلف الناتو، حيث تخلوا عن كل شيء بعد أول طلقة. لقد بالغنا في تقدير القوات المسلحة لأفغانستان".
وتم سيطرت حركة طالبان على جميع المعابر الحدودية في أفغانستان، وفي وقت لاحق دخلت طالبان العاصمة كابول، وفر الرئيس أشرف غني إلى خارج البلاد ودخلت طالبان القصر الرئاسي، في نقطة تحول محورية في جهود الحركة في المنطقة بعد السيطرة على عدد من عواصم المقاطعات الرئيسية الأسبوع الماضي.