الإثنين 25 نوفمبر 2024

الجريمة

ميسون الفيومي: غياب دور "كبير العيلة" من أسباب انتشار العنف بين الأزواج

  • 17-8-2021 | 01:53

صورة أرشيفية

طباعة
  • محمد زيدان

ظهرت على الساحة خلال الفترة الأخيرة جرائم العنف الأسري وخصوصاً القتل بين الأزواج، ولعل أبرز وأشهر تلك الحوادث" زوجة أنهت حياة زوجها بسبب مصاريف العيد بطوخ، وجريمة أخرى لمحاسب قتل زوجته أمام أطفالها بسبب خلافات زوجية.

 

فماهي أسباب العنف الأسري وسر كثرة انتشاره في الآونة الأخيرة؟

تقول الدكتورة ميسون الفيومي استشاري العلوم السلوكية واستشاري العلاقات الأسرية والزوجية في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال": "بداية أهم ركن في أي مجتمع هي الأسرة، فهي نواة المجتمع إذ أننا بحاجه إلى مجتمع سوي وسليم فلا بد أن تكون الأسرة سوية وصحيحة بالتالي أي خلل في الأسرة يؤدي إلى خلل في المجتمع نفسه".

 

وأضافت أن حالات العنف الأسري هي حالات فردية لا يجوز تعميمها على الأسر المصرية قد تكون انعكاساً لحالة المجتمع المصري، فهناك عدة عوامل تؤثر على معدل الجرائم منها :

 

الحالة الاقتصادية :

من المفترض أن الزوج له القوامة وحق الإنفاق على الأسرة، وأحياناً تجد الزوجة نفسها مسؤولة عن الإنفاق والزوج مرتبه ضعيف أو لا ينفق بالشكل الكافي، وهذا يؤدي مع تراكم السنين إلي الضجر واختلاف نظرتها للحياة الزوجية وشعورها بأنها الرجل فيما يعرف بـ "تبادل الأدوار" وبالتالي فالعامل المادي قد يكون سبباً في زيادة العصبية لدي بعض الأزواج، وتؤدي لوجود لحظه تنفجر فيها الأوضاع مما يؤدي إلى العنف وأحياناً القتل.

 

الحالة الاجتماعية :

اختلاف نمط الحياة عما كانت عليه فقديما كان هناك ما يسمى بـ "كبير العيله" عند حدوث أي مشكله بين زوجين كنا نتوجه إليه والذي بدوره يقوم على تحديد أسباب المشكلة والعمل علىٰ معالجتها.

 

البرود العاطفي :

وجود برود عاطفي بين الأزواج وقتل المشاعر فيما بينهما يؤدي إلى النفور من الحياة الزوجية، أيضا الغيرة، فالغيرة مطلوبة ولطيفة في العلاقات الزوجية، تعطي شعوراً بالاهتمام والحب إلا أنه هناك غيرة قاتلة تؤدي إلى الشك وبدورها إلى العنف.

 

وسائل الإعلام :

وسائل الإعلام لها دور كبير في التنشئة الاجتماعية لأن ما نراه على الشاشة من مسلسلات وأفلام يدخل في نسيج الشخصية المصرية.

وأضافت الدكتورة ميسون الفيومي، أن انفتاح وسائل الإعلام من إنترنت وفضائيات وأفلام ومسلسلات والتي باتت تعرض موادا بها عنف دون الاهتمام لتوابع ما يعرض ينعكس على الأطفال بشكل غير مباشر .

 

الألعاب الإلكترونية :

وتابعت أن احتواء بعض الألعاب الإلكترونية على معدل كبير من العنف له تأثير نفسي وسلبي على الأطفال في المستقبل ويجب مراقبة الأطفال كي لا يؤثر ذلك الأمر على سلوكهم النفسي مستقبلاً.

 

وترى "الفيومي" أنه مع غياب دور "كبير العيلة" ومع غياب وعي الأسرة، يجب إنشاء مراكز للعلاقات الزوجية تعمل  على توعية آدم وحواء للحد من العنف الأسري.

 

كما شددت على ضرورة ممارسة الرياضة والرسم والفن والأشغال اليدوية في المدارس فهي تعمل على تهذيب النفس البشرية.

 

أيضا وسائل الإعلام يجب التقليل من مشاهد العنف والعمل على غرس القيم من خلال الأفلام والمسلسلات التي تحث على القيم الإنسانية.

 

واختتمت استشاري العلوم السلوكية واستشاري العلاقات الأسرية والزوجية، بأن المدرسة أيضاً لها دور في التوعية للحد من خطورة العنف، والخطاب الديني أيضاً له دور فنحن شعب متدين بطبعه.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة