السبت 23 نوفمبر 2024

طبيب الهلال

أستاذ بالقصر العيني يوضح أسباب الإصابة بـ«العشى الليلي» وكيفية علاجه

  • 17-8-2021 | 11:48

العشى الليلي

طباعة
  • دنيا ممدوح

قال الدكتور إيهاب سعد عثمان، أستاذ طب وجراحة العيون بالقصر العيني، جامعة القاهرة، إن مرض العشى الليلي، هو عُبارة عن اِختلال في توزيع الصبغة الموجودة في طبقة الشبكية، وبالتالي حدوث تلف في الخلايا العصبية، التي تقوم بدورها باِستقبال الضوء، وأنه مرض وراثي، من الممكن أن ينتقل من شخص لآخر في نفس العائلة.

 

وأضاف عثمان في تصريحات خاصة لـ "دار الهلال"، أن أعراض هذا المرض تظهر في سن مُبكر، عند فئة المراهقين والشباب، وأن أعراضها تتمثل في، صعوبة الرؤية في الليل، واِختفاء الرؤية الجانبية، ولكنهم اِعتادوا العيش في الظلام ليلًا ، ولكن ما تُشكل لهم صعوبة كبيرة هو تدهور الرؤية الجانبية، لأنها تُسبب لهم صعوبة في الحركة.

 

وأوضح أن هذا المرض وراثي، ويختلف نمط التوارث، من حالة إلى أخرى، ويمكن إعطاء النصائح لأفراد العائلة المُصابة، حول نقطة تزاوج الأقارب، الذي يتم بين كثير من العائلات واِحتمالية إصابة الأطفال بهذا المرض.

 

وأكد أنه يمكن لأخصائي الشبكية، أن يقوم بتشخيص هذا المرض، من خلال اِستخدامه لجهاز تنظير العين، لرؤية الشبكية بوضوح،  ويستطيع مشاهدة بقع صبغية،  مُنتشرة على الشبكية، ولكن في بعض الأحيان، تكون العين مُصابة، بدون أن تظهر هذه البقع في الشبكية.

 

وأشار أنه تم إجراء دراسات عديدة، حول معرفة سبب وجود هذا المرض، والنتيجة أن الخلايا المسئولة عن الرؤية في الليل، هي التي تتأثر أكثر، وتم ملاحظة ضيق في الأوعية الدموية وهذا يؤثر على اِنخفاض معدل إمداد الشبكية بالدم اللازم لتغذيتها، وبالتالي قوتها تكون ضعيفة ولا تؤدي وظيفتها على أكمل وجه.

 

وأوضح أنه لا يوجد علاج لهذا المرض حتى الآن، ولكن هناك فحوصات وأبحاث عديدة تُجرى سنويًا، بهدف التوصل لعلاج لهذا المرض، وأنه يجب على المُصابين بهذا المرض، أن يتم عرضهم دائمًا لأخصائي،  حتى يخبرهم بالتطور الطبي لهذا المرض، ويخبرهم ببعض الاِقتراحات التي تُساعدهم، على الحياة بشكل طبيعي، وكما ذكر أن هذا المرض، هو مرض وراثي في الأصل، فإن الفحوصات الطبية في البداية، يُمكن أن تكشف هذا المرض في سن مُبكر، وأخذ حذرهم من هذا المرض.

 

وأضاف أنه، في حالة اِكتشاف هذا المرض عند الأطفال، فيجب توجيههم الوجهة التعليمية المُناسبة لقدرتهم البصرية، حتى لا يضعف بصرهم أكثر، مما يؤدي إلى عدم تعليمهم بطريقة طبيعية، وفي حالة اِكتشاف المرض، عِند كِبار السن، فأنهم سوف يتجنبوا، قيادة السيارات ليلًا لأن في الليل تنعدم لديهم الرؤية تمامًا، مما يُعرضهم ذلك للخطر، وعدم التزاوج من عائلة مُصاب أحد أفرادها بهذا المرض.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة