قال الجنرال الأمريكي ديفيد بتريوس إن هذه اللحظة بالنسبة لنا مثل معركة دنكيرك، في فرنسا بين الحلفاء وألمانيا النازية عام 1940، وأن من الصواب إجراء هذه المقارنة لإدراك الضرورة الملحة التي يجب أن نشعر بها في كابول وتجاه الأشخاص الذين تخلينا عنهم حتى الآن.

وفي مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، اليوم، أضاف الجنرال بتريوس، الذي قاد القوات الأمريكية في أفغانستان، وقبل ذلك في العراق، أن لدينا الآن التزام أخلاقي تجاه أولئك الذين شاطرونا المخاطر والصعوبات، وعلينا أن نرتقي إلى مستوى هذه اللحظة.

وذكر "بيتريوس"، الذي قاد وكالة المخابرات المركزية "سي آي إيه"، أن جو بايدن يجب أن يضع حداً لهذا التقاضي حول الماضي، وأن يتوقف عن إلقاء اللوم والدفاع عن حكمة قراره.

وأردف إنه وقت طارئ ويجب فعل كل ما بوسعنا بشريًا، باستخدام قواتنا الخاصة وقادتنا الأكثر قدرة لمساعدة من دعمونا وخدموا معنا في الحرب، وهم الآن على رأس المستهدفين الذين يتم اغتيالهم.

وأشار القائد العسكري إلى أنه يجب تعليق المتطلبات البيروقراطية العادية، كما ينبغي استخدام جميع الموارد العسكرية والدبلوماسية الضرورية وتعزيزها لاتخاذ قرارات ميدانية، بدلاً من إدارتها بأدق التفاصيل من واشنطن.

واقتناعا منه بأن هناك بدائل مستدامة من حيث الأرواح والمال، وأنه، على الأقل، كان بالإمكان تجنب هذا الوضع الرهيب، فقد أصر بيتريوس على الحاجة الآن إلى ضمان عدم قدرة تنظيمي (القاعدة) و(الدولة الإسلامية) على تأسيس ملاذات آمنة لها في أفغانستان.

واختتم بأن هذا سيكون أكثر تعقيدًا وتكلفة إن لم تكن لدينا قواعد في أفغانستان أو في  المنطقة.