الجمعة 17 مايو 2024

ناصر عراق إلى طلاب الثانوية العام: من لم يحالفه الحظ ينبغى ألا يفقد ثقته بنفسه

ناصر عراق

ثقافة17-8-2021 | 21:44

بيمن خليل

ظهرت اليوم نتيجة الثانوية العامة في مصر، والتي ينتظرها الجميع من كل عام في حالة من التوتر والقلق الشديد من أجل مستقبل أبنائنا، وهل تعدّ الثانوية العامة نهاية المطاف لمستقبل الطلاب أم يوجد نوافذ ما عليهم أن يدركوها؟ لذا قد اهتمت "الهلال" بأن تتواصل مع كبار الأدباء والمثقفين المصريين لمعرفة آرائهم المختلفة والمثمرة على نحو هذا الأمر، حتى تزداد الرؤى لدى أسر الطلاب والطلاب معًا ويتسع مدار أحلامهم والتخطيط الجيد لمستقبلهم.

قال الكاتب الروائي والصحفي ناصرعراق، بالنسبة لأبنائنا طلاب الثانوية العامة لهذا العام وأهاليهم، فعليهم القبول بالنتائج، فهي مرآة لمستوى الجهد الذي بذله كل طالب، ومن المؤكد أن الذي تمتع بالصبر والانكباب على المذاكرة والتركيز سيحظى بدرجات تؤهله للالتحاق بما يريد، ومن لم يحالفه الحظ، فينبغي ألا يفقد ثقته بنفسه، بل ينتبه إلى القصور الذي اعتراه طوال العام، وليتخذ من العثرة التي اعترضت طريقه دافعًا لتجاوزها من أجل التعامل مع الحياة مرة أخرى بجدية تليق بها، وعلينا تذكر الحكمة الخالدة: "لكل مجتهد نصيب".

وأوضح "عراق" في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، متذكرًا هذه المرحلة من حياته في الماضي قائلًا: "في أغسطس من عام 1979 حصلت على شهادة الثانوية العامة قسم علمي علوم بمجموع قدره 75% تقريبًا، وكان مجموعًا كبيرًا في ذلك الوقت يؤهلني للالتحاق بأية كلية باستثناء الطب والصيدلة، ولأنني لم أفكر أو أحلم أبدًا إلا أن أكون فنانا ورسامًا مثل بيكار، أو مخرجًا سينمائيا وممثلا مثل نجومنا الكبار وأخص بالذكر صلاح أبوسيف ومحمود ياسين ومحمود مرسي، أو كاتبًا وصحفيًا مثل طه حسين ونجيب محفوظ وأحمد بهاء الدين، لذا فقد اخترت الالتحاق بكلية الفنون الجميلة بالزمالك، وهو ما تحقق بالفعل، لكني تقدمت أيضا بأوراقي إلى المعهد العالي للسينما، ولم أوفق، وأظن أن عدم وجود (واسطة) تدعمني هو السبب، فقد شهد أواخر عهد السادات فسادًا كبيرًا وخللا عظيمًا في أمور كثيرة".

يذكر ناصر عراق هو روائي وكاتب وصحفي مصري تخرج من كلية الفنون الجميلة، وعمل مدير تحرير جريدة اليوم السابع، وظل يكتب عمودًا يوميًا ويحرر باب "عطر الأحباب" الذي كان يصدرالجمعة من كل أسبوع، وشارك في تأسيس دار الصدى للصحافة، وساهم أيضًا في تأسيس مجلة دبي الثقافية ليصبح أول مدير تحرير لها، له العديد من الأعمال الأدبية أحدثها رواية "أيام هيستيرية"، ورواية "اللوكاندة".

كما حصل على العديد من الجوائز منها جائزة أفضل كتاب التي تنظمها جائزة أحمد بهاء الدين في دورتها الأولى عن كتاب "تاريخ الرسم الصحفي في مصر"، وجائزة أفضل مقال في الصحافة الإماراتية التي تنظمها مؤسسة الخليج بالشارقة، وجائزة كتارا للرواية العربية لفئة الروايات المنشورة عن رواية "الأزبكية" ، وجائزة كتارا – أفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي من بين الروايات المنشورة.