يعجب الأطفال، وخاصة الفتيات، بقصص ديزني عن الأميرات مثل ريبونزل وسندريلا وحورية البحر وغيرهم. لكن بعض من الأًصوات كانت ترى في هذه القصص تأثير سلبي عن رؤية الفتيات لأنفسهن، ولكن دراسة جديدة وجدت أمرًا مخالفًا لذلك الادعاء.

حيث ذكر موقع "آسيا وان" أن دراسة حديثة وجدت الأطفال المعجبين بأميرات ديزني يتمتعون في الواقع بنظرة صحية أكثر لهوية الدور الجنسي.

وكشفت الدراسة أنه بحلول سن العاشرة، كان الأطفال المهووسون بالأميرات أكثر عرضة بخمسة أضعاف لامتلاك وجهات نظر "تقدمية" حول هوية الدور المرتبط بالجنس والنوع، حيث فهموا أن الأولاد لا يجب أن يقمعوا عواطفهم.

وفي الوقت نفسه، خلصت الدراسة أيضًا إلى أن كلا من الأولاد والبنات الذين كانوا من عشاق ديزني يتمتعون بتقدير أفضل لذاتهم فيما يتعلق بأجسادهم. وتذكر "آسيا وان" أنه في حين أن بعض الشخصيات في قصص مختارة من ديزني يمكن أن تؤدي إلى "الذكورية السامة" في أذهان الأولاد الصغار، إلا أن الحال لم يبدو كذلك مع الأطفال في الدراسة.

وأجرى الباحثون في الدراسة مقابلات مع 307 أطفال في سن الخامسة حول ميولهم واهتمامهم بالأميرات. ووجدوا أن هؤلاء الفتيات اللواتي أحبن اللعب بألعاب الأميرات في مرحلة ما قبل المدرسة وشاهدن برامج الأميرات التلفزيونية كن أقل عرضة للالتزام بالأدوار الأنثوية النمطية بعد بضع سنوات.

وتركز قصص ديزني الآن على الأميرات القادرات على الاعتماد على أنفسهن. ويعود الفضل أيضًا إلى المجموعة الجديدة من القصص من ديزني التي يبدو أنها أكثر وعيًا اجتماعيًا، حيثُ يرت العديد من أفلام ديزني قصتها في السنوات الأخيرة. وتحولت ديزني أكثر نحو التركيز على الأميرات القادرات على الاعتماد على الذات، مثل ريبونزل وموانا أميرة البحار.

ومع ذلك، أظهرت الدراسة أنه حتى هؤلاء الأطفال الذين كانوا معجبين بالجميلة النائمة في مرحلة ما قبل المدرسة لديهم أيضًا آراء تقدمية حول أدوار الجنسين.

وأوردت "آسيا وان" أن سارة كوين، مؤلفة البحث سبق لها أن عملت على نفس الموضوع. ففي عام 2016، أجرت هي وزملاؤها مقابلات مع العديد من الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة لإجراء دراسة.

وخلصوا إلى أن كلا من الفتيان والفتيات الذين يحبون الأميرات أظهروا المزيد من السلوك النمطي الجنساني للإناث بعد عام. سلطت سارة الضوء على أن هذه السلوكيات يمكن أن تحد على المدى الطويل بالنسبة للشابات.

بالإضافة لذلك، وجدت الدراسة السابقة أن الفتيات اللواتي يتمتعن بتقدير أسوأ للجسم يميلون إلى الانخراط أكثر مع أميرات ديزني، ربما للبحث عن نماذج يحتذى بها لما يعتبرونه جميلًا. ومع ذلك، وجدت دراسة سارة الجديدة أن هذا السلوك النمطي لا يبقى مع الطفل على المدى الطويل.

والتفسير المحتمل الذي يمكن للباحثين التفكير فيه هو أن الآباء قد يستخدمون أفلام الأميرات كموضوع للتحدث إلى أطفالهم لمناقشة الصور النمطية الجنسانية، كما تمنح هذه القصص الأطفال فرصة لرؤية الفتيات كأبطال.