حظيت الزيارة التي يجريها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإسرائيل، والأراضي الفلسطينية المحتلة، على مدار يومين في إطار جولته الخارجية على اهتمام الصحف العربية والعالمية.
ويعلق ملايين الفلسطينيون والعرب آمال كثيرة على الزيارة، التي يرجون أن تكون خطوة على حل القضية الفلسطينية،إلا أنه ربما تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فالزيارة حملت العديد من المشاهد التي برزت خلالها قوة ومتانة العلاقة بين البلدين، لذا يرصدها "الهلال اليوم" في التقرير التالي.
استقبال حار
حظي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا باستقبال حار، حيث استقبله الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وعدد من ممثلي الطوائف اليهودية، فور وصوله لمطار بن غوريون بتل أبيب، في رحلة مباشرة من الرياض لإسرائيل.
ترحيب "ريفلين"
وفور وصول ترامب للمطار ألقي "ريفلين" كلمته قبل انتقال الرئيس الأمريكي والوفد المرافق له لبيت "رئاسة الكيان"، والتي أكد فيها على حاجة إسرائيل والعالم إلى ولايات متحدة "قوية".
وقال ريفلين: "أنتم أصدقاء حقيقيون لإسرائيل وللشعب اليهودي، العالم بحاجة لولايات متحدة قوية، وإسرائيل بحاجة إلى ولايات متحدة قوية، واسمحوا لي بأن أقول أيضًا إن أمريكا في حاجة لإسرائيل قوية".
وتابع: "هذا الرابط الذي يجمع بيننا هو رابط بين دولتين، ولكنه يربط بين شعبين أيضًا"، مُشيرًا إلى أن الشعب الإسرائيلي متحمّس لقدوم العائلة الأمريكية الأولى، ولديه توقّعات كبيرة من هذه الزيارة.
الرئيس الإسرائيلي يشكر أمريكا
كما أعرب عن شُكره وتقديره لالتزام الإدارة الأمريكية بالدفاع عن إسرائيل، ومساعدتها في مواجهة التهديدات التي تواجهها، مضيفًا: "نتشرف بوجودكم معنا، بينما نحتفل بعد أيام بالذكرى الخمسين لقدومنا للقدس".
وتابع: "القدس هي القلب النابض لإسرائيل، مثلما كانت خلال الـ 3 آلاف سنة".
واستكمل: "لكل منا معتقداته ولكننا جميعا نعبد الله نفسه. يمكننا أن نعمل معًا نحو مستقبل أفضل، وسوف نستمر للقيام بذلك معًا سيدي الرئيس".
واختتم ريفلين خطابه بالقول: "أهلا بكم في إسرائيل، فليباركك الله ويبارك السيدة الأولى، وليبارك الله أمريكا وإسرائيل".
زيارة تاريخية
وعلى جانب آخر تمنى نتنياهو أن تكون زيارة ترامب لإسرائيل "معلما تاريخيا" في تحقيق السلام الإقليمي.
وقال خلال كلمته الترحيبيه بالرئيس الأمريكي إن "إسرائيل" تشارك "واشنطن" التزامها بالسلام، مؤكدا أن "يد إسرائيل ممدودة بالسلام لجميع جيرانها بمن في ذلك الفلسطينيون".
الأمر الذى دفع "ترامب" لدعوة زعماء المنطقة للعمل معا من أجل السلام، لأن زيارته للمملكة العربية السعودية جددت الأمل لديه في تحقيق هذا الهدف.
علاقات قوية
حرص رئيس الوزراء الإسرائيلي على إرسال رسالة تكشف مدى التقارب والود بين إسرائيل والولايات المتحدة من خلال نشر صورته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عند استقباله بمطار بن جوريون، فور وصوله إلى تل أبيب مع زوجته ميلانيا ترامب، وعلق عليها بـ "أقوى من أي وقت مضى".
تدوينة نتنياهو
وفور نشر نتنياهو الصورة، قام ترامب بإعادة نشر التدوينة مرة أخرى عبر حسابه الشخصي على موقع "تويتر" للتدوين القصير.
ترامب يؤدي الطقوس
وخلال جولة ترامب في الأراضي المحتلة قام بزيارة حائط البراق في القدس، وأدى شعائر وطقوس يهودية بصحبة حاخام اليهود فى القدس.
اعتناق إيفانكا لليهودية
وارتدي "ترامب" خلال ذلك القنسلوة اليهودية برفقة نجلته "إيفانكا" التي اعتنقت الديانة اليهودية عقب زواجها من جارد كوشنير مستشار الرئيس الأمريكي.
كما أظهرت عدسات الكاميرات، إيفانكا ترامب، وهي ترتدي "القلنسوة" غطاء الرأس اليهودى، مصطحبة زوجها جاريد كوشنر، اليهودى الديانة.
زيارة حائط البراق
ويعتبر دونالد ترامب هو أول رئيس أمريكي في منصبه يزور حائط البراق.
كما أجرى الرئيس الأمريكي جولة في مناطق القدس القديمة وتوجه خلالها لكنيسة القيامة، واستمع إلى شرح من قساوسة الكنيسة وتاريخ إنشائها، التقط خلالها صورة تذكارية في شوارع القدس القديمة.
قسوة الإعلام
ومن جانب آخر، نقلت القناة الثانية الإسرائيلية حوار جانبي دار بن سارة نتنياهو، وميلانيا ترامب، اشتكت خلاله الأولي لزوجة ترامب من قسوة الإعلام الإسرائيلى عليها وعلى زوجها، إذ قالت لها: "نحن متشابهون في كل شيء، حتى في قسوة الإعلام، ورغم هذا فإن غالبية الإسرائيليين يحبوننى أنا وزوجي".
ونوهت القناة الإسرائيلية إلى أن هذه الحوار الجانبي بمطار "بن جوريون"، خلال مراسم استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.