الأحد 16 يونيو 2024

بوليتكو: روحاني سيجد صعوبة في تحقيق طموحه السياسي

22-5-2017 | 21:43

كتبت: ميادة محمد

بعد نجاح حسن روحاني في الحصول على ولاية رئاسية ثانية زادت التحليلات، بشأن ما الذي يمكن يحققه لإيران، وسط تطلعات داخلية بإصلاحات اقتصادية قوية.

وقالت مجلة بوليتكو  إن روحاني، الذي أعيد انتخابه حديثا في إيران، هو في الأساس ولد من رحم الجمهورية الإسلامية، مع الكثير من المبالغة والخيال، موضحة أن حملة روحاني التخريبية قد تلحق الضرر الدائم بطهران.

وأشارت الصحيفة إلى أن روحاني، خلال حملته من أجل ولاية ثانية، سلط الضوء على الماضي المظلم للنظام، وقدم وعودا رائعة ليس لديه القدرة ولا النية لتحقيقها، وفقا للمجلة، لذا ستسبب ولايته الثانية خيبة أمل حتما لمن أيده.

وفي إحدى خطاباته، هاجم روحاني منافسه المحافظ إبراهيم رئيسي، من خلال تأكيده أن الشعب سيقول “لا” لأولئك الذين على مدى 38 عاما أعدموا وسجنوا فقط.

ورأت المجلة أن روحاني هنا أشار بشكل غير مباشر إلى واحدة من أفعال النظام الأكثر إثارة للجدل، حيث قام النظام عام 1988 بعملية إعدام جماعي للسجناء، وكان رئيسي واحدا من المسؤولين عن هذه الجريمة، ولكن لم يكن وحده فكان أيضا على خامنئي الرئيس الإيراني حينذاك، وهاشمي رفسنجاني رئيس البرلمان حينها، من المسئولين أيضا على عملية الإبادة هذه.

ورأت المجلة أن روحاني بذكره لهذه الجريمة تحدى الشرعية الأساسية لدولة ثيروقراطية تصر على نسبها للدين واهتمامها بإقامة العدل، ومن غير المرجح أن يغفر خامنئي والنخبة الحاكمة المتورطة في تلك المجزرة ما فعله الرئيس الذي أعيد انتخابه.

وأشارت المجلة أيضا إلى أن روحاني لعب بذكاء خلال حملته، حيث توجه للحشود بانتقاد أجهزة الأمن في النظام السابق، وحذر من أولئك الذين يقطعون الألسنة ويغلقون الأفواه، كما حذر، في بعض الأحيان، من تدخل الحرس الثوري في العملية الانتخابية، وكان ذلك عملا عبقريا من قبل الرئيس وفقا للمجلة.

حيث أظهر نفسه كمنتقد للنظام، ومع ذلك فإن خامنئي لا يزال يسيطر على جميع المؤسسات المهمة، كما يؤثر على الحرس الثوري والكثير من الاقتصاد، ومن هنا سيجد روحاني صعوبة لتنفيذ طموحاته السياسية الأكثر تواضعا.