الثلاثاء 21 مايو 2024

مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية: رعاية الرئيس السيسي للآثار تحقق لمصر مكانتها الدولية

متحف الاثار

أخبار21-8-2021 | 17:06

دار الهلال

قال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية الدكتور حسين عبد البصير إن ما يقدمه الرئيس عبد الفتاح السيسي من رعاية للآثار والثروات التراثية، مع وجود العشرات من الاكتشافات العالمية والافتتاحات والمعارض ومشروعات التطوير والترميم الفريد، يؤكد أنه يحقق لمصر مكانتها الدولية ويستعيد مجدها في العالم القديم.

وأضاف مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن ما يقدمه الرئيس السيسي من مشروعات عديدة وهامة تؤكد أنه يبعث نهضة مصر من جديد، فهو يهتم بالعمران والإنسان في مشروعات عملاقة وقومية تشمل كافة المواقع الأثرية والتراثية في كل مدن ومحافظات الجمهورية.

وتابع: إن حضور الرئيس الافتتاحات الأثرية ورعايته لها كما حدث في موكب المومياوات الملكية يؤكد دعمه واهتمامه وإدراكه لقوة مصر الناعمة، واصفا إياه بأنه "قائد عظيم التقى بملوك العالم القديم" في حدث تاريخي وعالمي لن يتكرر.

وأشار إلى أن ذلك يبعث رسالة إلي العالم أن "مصر مهد الأديان وباعثة ومركز محوري للحضارة والريادة منذ فجر التاريخ وعلى مر العصور" ويشير إلى اهتمام القيادة السياسية بثروات مصر التراثية والتاريخية الفريدة التي تعد إرثا للأجيال في كل العصور وتراثا للبشرية يجب الحفاظ عليه.

ونوه عبد البصير إلى أن تلك المشروعات الأثرية الكبري التي أطلقتها وتنفذها مصر خلال السنوات الأخيرة وتشمل كافة المواقع تتحدث بأنها البوتقة التي انصهرت فيها مختلف الحضارات والثقافات والأديان على مر العصور، كما أنها تبعث رسالة عالمية بأنها "مركز للتعايش والتجانس والسلام " في ظل ما تنعم به من استقرار وآمان.

وأوضح أن هناك العديد من الافتتاحات للمشروعات الأثرية التي نفذت في عهد الرئيس السيسي؛ منها متحف الفن الإسلامي، ومتحف سوهاج القومى، والجامع الأزهر بعد ترميمه، ومتحفي مطروح وملوي، وعدد كبير من المقابر الأثرية من عصور مختلفة بمناطق الآثار، ومدينة القصر الإسلامية بالواحات الداخلة، وإعادة افتتاح متحف التماسيح بكوم أمبو، والمرحلة الأخيرة من مشروع شارع المعز، ومتحف السويس القومي، ومتحف طنطا، ومتحف الغردقة، والكنيسة المعلقة، ومتحف المجوهرات الملكية، والجبانة الفاطمية بأسوان، ومشروع ترميم تمثال أمنحتب الثالث بالأقصر، والمرحلة الأولى من تطوير المتحف المصري، والمتحف المكشوف بمسلة المطرية، وضريح سيدي علي زين العابدين.. إضافة إلى متحف آثار تل بسطا، ومسجد زغلول برشيد، ومسجد العباسي ببورسعيد، ومسجد أنجا هانم بالإسكندرية، ومسجد تطندي بسيوة، ومتحف كهف رومل، ومكتبة دير سانت كاترين، وفسيفساء كنيسة التجلى بالدير، وقاعة آثار يويا وثويا بالمتحف المصري، ومتحف الصيد بمتحف قصر المنيل، وسور القاهرة الشرقي، وقبة طراباي الشريفي، وتطوير متحف النسيج وشارع الجمالية، وإقامة تمثال رمسيس الثاني بمعبد الأقصر، وترميم الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، وإقامة مسلتين بالعاصمة الإدارية الجديدة، والانتهاء من ترميم مقابر الورديان، وترميم وإقامة تمثال رمسيس الثاني بأخميم، واستكمال واجهة معبد الأقصر، وافتتاح هرم اللاهون، ونقل تابوت توت عنخ آمون للمتحف المصري الكبير.

وأشار عبد البصير إلي الأهمية العالمية والحضارية الكبري للمتحف المصري الكبير الذي يعد "أعظم مشروع ثقافي وأثري وفني ومتحفي في العالم "، ووصفه بأنه "هدية مصر للعالم كله في القرن الحادي والعشرين"، ويؤكد على مكانة مصر كدولة عظمى ثقافيًا وأثريًا وحضاريًا، وأنها ما تزال قادرة على العطاء الحضاري بكثافة وإدهاش للجميع، وأنها تقدم للعالم الثقافة والإبداع والإبهار من خلال مشروعاتها الثقافية العملاقة ". 

وقال إنه "ليس مشروعًا قوميا مصريًا فحسب، بل هو مشروع عالمي؛ فالعالم كله يتطلع إلى يوم افتتاحه؛ لأنه سيضم تراث مصر القديمة، وهو تراث عالمي يخص البشرية جمعاء".

وأضاف أن المتحف العظيم سيكون صرحًا ثقافيًا ومركزًا عالميًا لتواصل الحضارات والثقافات عبر العالم، وسيضم كنوزًا فنية فريدة وروائع الآثار المصرية القديمة منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصرين اليوناني والروماني، وتصل عدد القطع الأثرية به إلى حوالي مائة ألف قطعة أثرية، وخمسين ألف قطعة للعرض، وخمسين ألف قطعة للدراسة، وذلك من خلال عرض متحفي مبهر على أحدث التقنيات العالمية في مجال إقامة المتاحف والعرض المتحفي على مستوى العالم ليكون متحفًا بالمفهوم الحديث للمتاحف، وتبلغ مساحة مشروع المتحف مائة وسبعة عشرة فدانًا.