زادت خلال الساعات الماضية عمليات البحث عبر محرك جوجل عن زواج البارت تايم، ووصبت إلى أكثر من 5 آلاف عملية بحث، وذلك بعدما عقبت دار الإفتاء المصرية، الأحد، على ما يتم تداوله بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حول الاقبال على نوع جديد من الزواج أطلق عليه اسم "بارت تايم" بالإنجليزية والذي يعني زواجا "جزئيا" أو ليس كامل الوقت.
وقالت الإفتاء المصرية في تغريدتين نشرتهما على صفحتها الرسمية بتويتر: "لا ينبغي الانسياق وراء دعوات حداثة المصطلحات في عقد الزواج التي ازدادت في الآونة الأخيرة، والتي يَكْمُن في طياتها حب الظهور والشهرة وزعزعة القيم، مما يُحْدِث البلبلة في المجتمع، ويؤثِّر سَلْبًا على معنى استقرار وتماسك الأسرة التي حرص عليه ديننا الحنيف ورعته قوانين الدولة".
وتابعت قائلة: "وما يقوم به بعض الناس من إطلاق أسماء جديدة على عقد الزواج واشتراطهم فيه التأقيت بزمنٍ معينٍ ونحو ذلك يؤدي إلى بطلان صحة هذا العقد.."
وأضافت: "فالزواج الشرعي هو ما يكون القصد منه الدوام والاستمرار وعدم التأقيت بزمنٍ معينٍ، وإلَّا كان زواجًا مُحرَّمًا ولا يترتب عليه آثار الزواج الشرعية".
وتقوم فكرة زواج «بارت تايم» على مبدأ زواج المطلقة التى فى سن العشرينيات ومعها أطفال من شاب لم يسبق له الزواج، أو متزوج ولديه القدرة على الزواج مرة أخرى، وتزويج هؤلاء الفتيات من رجال فى نفس ظروفهم على أن يكون الزواج لمدة يوم واحد فقط فى الأسبوع، وبهذا يتم حل أزمة المطلقات اللاتى بلا مأوى أو معيل، وكذلك حل أزمة الرجال الراغبين فى الزواج بإمكانيات مادية ليست مرتفعة.
كما يقوم زواج «البارت تايم» على أساس التنازل عن حق الإقامة الكاملة للزوج فى منزل الزوجية مقابل تواجد الزوج فى أوقات محددة من الأسبوع وإتمام الزواج بشكل كامل فى هذه الأيام، وكأنها عملية «استلاف» للزوج من زوجته، وقد لقيت الفكرة العديد من الانتقادات التى وصفها الكثيرون بأنها مخالفة لأعراف المجتمع المصرى العربى، ولا تتفق مع صحيح الدين.