الإثنين 17 يونيو 2024

عدسة «دار الهلال» تتابع مراحل معالجة وتنقية المياه بمحطة «المفتي» فى كفر الشيخ (خاص)

محطات تنقية المياه

محافظات23-8-2021 | 20:54

محمود سيداحمد

تمر المياه بعدد من المراحل المختلفة داخل محطات التنقية والتحليل والمعالجة، حتى تصل إلى المواطنين مطابقة للمواصفات التي لا تؤثر بأي حال من الأحوال على صحتهم، وتوفر الدولة جميع الإمكانيات والمتطلبات اللازمة للمحطات المياه المختلفة حتي تتم عمليات التحلية والتنقية والمعالجة بشكل صحيح.

 

وقال المهندس محمد كامل صلاح، مدير محطة مياه المفتي التابعة لمدينة سيدي سالم بمحافظة كفر الشيخ، أن الماء كمركب خفيف جدا، عبارة عن ذرتين وهم: هيدروجين، وأكسجين، والماء الصحي الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة، تحت نسبة أملاح معروفة ومحدودة.

 

وتابع في تصريحات خاصة لبوابة "دار الهلال": هناك أكثر من أسلوب لمعالجة المياه لتكزن صالحة للاستخدام، ويرجع ذلك إلي نوع المياه نفسها، فمياه النيل لا تحتاج إلي معالجة، ولكن يتم عمل ترشيح مباشر لتنقيتها فقط لأن نسبة الأملاح الموجودة بمياه النيل تحت المعدل الطبيعي والسموح به، أما مياه البحر فتحتاج إلي عمليات معالجة، وذلك حتي تكون المياه صالحة للشرب.

 

 

وأضاف صلاح، أن مياه البحر يوجد بها كائنات حية كالأسماك، والطحالب، وتتعرض لرواكد، وعوالق، وغيرها، لذلك فأن تحلية وتنقية مياه البحر تحتاج إلي خطوات ومراحل عديدة يتم العمل بها داخل المحطات حتي تصبح مياه أدميه صالة للاستخدام، حيث تمر المياه داخل المحطة بعدة مراحل حتي يكون ماء صحي وأمن يستطيع أن يعيش عليه المواطنين دون أي أضرار صحيه أو جانبيه.

 

وأوضح صلاح، أن المرحلة الأولي للتنقية والمعالجة، هي مرحلة حقن المياه بجرعة من الكلور المناسبة، وهو غاز سام جداً، وعالي الأكسدة، ويقوم بالقتل و والتخصص من جميع الكائنات الحية الموجودة في المياه بكافة أنواعها وأشكالها، بالإضافة إلي عملية أكسدة سريعة للمعادن الضارة، مثل:

 

المنجنيز، والأمونيا، والمعادن الضارة، أو أي عوالق ضارة أخري تكون في المياه، وكل ذلك يتم خلال 2 من الثواني فقط في المنطقة المخصصة بحقن المياه بالكلور والبالغ طولها 30 متر، وبذلك تنتهي وتموت جميع الكائنات الحية الموجودة في المياه وأصبحت جثث عالقة بالمياه.

 

وأضاف أن المرحلة الثانية هي: مرحلة حقن المياه " بالشبة " وهي معدن ثقيل يقوم بالالتصاق بجثث الكائنات التي كانت موجودة في المياه وتم قتلها بغاز الكلور، والهبوط بها إلي أسفل المروق، مع تهدئة سرعة سريان المياه بالمروقات، ويتم عملية تقليب المياه من الأعلي للأسفل والعكس، حتي نضمن مزج " الشبة " بجميع المياه الموجودة للتخلص من جثث الكائنات، وتتحول جميع هذه الجثث إلي طامية تشبه الطين اللازب في أرض المروق نفسه، ويتم التخلص منها عن طريق الصرف، وتبقي المياه فقط بدون أي جثث كائنات، وتسمي بالمياه المروقة أي الخالية من أي عالق.

 

وأشار إلى أن المرحلة الثالثة هي مرحلة المرشحات، وهذه المرحلة يتم فيها التخلص من أي بقايا معلقات لم يتم التخلص منها في المرحلتين السابقتين الأولي والثانية، وهو عبارة عن فواني "رمل وزلط "، وتمر المياه في هذه المرحلة الثالثة بعدت مرشحات، ويحتوي المرشح الواحد علي 5 مناسيب من الفلاتر، ويتم عملية حقن المياه بالكلور مرة أخري وهي عبارة عن مادة حافظة يتم وضعها علي المياه لكي تحافظ عليها حتي تصل إلي المواطن، وتكون المياه غنية بالأملاح والمعادن التي يحتاجها جسم الأنسان.

 

وأوضح أنه بعد هذه المراحل يتم تحويل المياه إلي الخزانات، وعددهم 2 خزان، سعة الخزان الواحد 8 متر مكعب، ويتم تهدئة المياه داخل هذه الخزانات للتحكم في نسبة الكلور المتبقية، عن طريق الأجهزة دون أي تدخل بشري، وفي كل عملية نأخذ زمن تلامس لدخول المياه وخروجها، ثم ضخها إلي البيارات المرشحة وهي عبارة عن خزانات مصغرة، يتم ضخ المياه منها إلي إلي المواطنين في خطوط الشبكات المختلفة عن طريق المواتير.

 

وأكد صلاح، أن كل مرحلة من المراحل السابقة يتم أخذ عينه من المياه وتحليها بشكل صحيح داخل المعامل الموجود بالمحطة، وهم: معمل بيولجي، ومعمل أخر كيماوي، وذلك للوقوف علي نسبة الأملاح الموجودة بالمياه، ونسبة الكلور المتبقي، وهل هي تحت الحد المسموح به أم لا، وذلك لضمان مستوي الخدمة.