السبت 8 يونيو 2024

طالبان تحاصر ولاية «الأسود الخمسة»

ولاية بانشير

عرب وعالم23-8-2021 | 18:30

اسراء السيد

أكدت حركة طالبان المسلحة، اليوم الإثنين، أن الولاية المعارضة باتت تحت الحصار، بعدما أعلنت حشد مقاتليها إلى ولاية بانشير شمالي العاصمة الأفغانية كابل. 

وتعني وولاية بانشير بلغة الداري "الأسود الخمسة"، ولا تبعد عن كابل سوى 64 كيلومترا شمالا، وفقا لموقع "سكاي نيوز"، وهي الولاية الوحيدة خارج سيطرة طالبان، وتعد معقلا للمناهضين للحركة طالبان، وعلى رأسهم أحمد مسعود، نجل شاه المسعود الذي اغتيل عام 2001، قبيل يومين من هجمات 11 سبتمبر.

وكان مسعود قائد ما يعرف بـ"جبهة المقاومة الوطنية" ضد السوفييت ثم حركة طالبان، خلال تسعينيات القرن الماضي.

وخلال الأيام الماضية، لجأ ما تبقى من قوات الحكومة الأفغانية إلى وادي بانشير المعروف بتضاريسه الصعبة، بالإضافة إلى نائب الرئيس السابق أمر الله صالح، وشكل هؤلاء كلهم ما يعرف بـ"لجان المقاومة" ضد حركة طالبان.

حاصروا القوات المناهضة للحركة مقاتليها في وادي بانشير الأفغاني لكنهم يسعون إلى التفاوض بدل المواجهة.
وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريده إن مقاتلي الحركة "متمركزون قرب بانشير"، مؤكدا بأن المنطقة محاصرة من ثلاث جبهات، وأضاف أن طالبان تحاول "حل المسألة سلميا".

وكانت حركة طالبان أعلنت في وقت سابق أن المئات من مقاتليها توجوا إلى منطقة بانشير، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي، وذكرت تقارير عدة أن اشتباكات وقعت خلال الليل.

ولا تزال بانشير، المعروفة بدفاعاتها الطبيعية إذ لم تتمكن القوات السوفيتية ولا مقاتلو طالبان في الماضي من اختراقها.

وكان متحدث باسم جبهة المقاومة الوطنية" المناهضة لطالبان بقيادة مسعود قال إن القوة مستعدة "لنزاع طويل الأمد" لكنها تفضل التفاوض على حكومة تمثل مختلف الأطراف.

وأضاف أن شروط اتفاق السلام مع طالبان "تقوم على اللامركزية، وهو نظام يضمن العدالة الاجتماعية والمساواة والحقوق والحرية للجميع".