الأدعية من أهم العبادات في جميع الأديان، وليس في دين الإسلام فقط، فالدعاء هو صلة بين العبد وربه، ويعمل على قضاء الحاجة، ويُصبر الأشخاص على البلاء والمصائب التي يقعون فيها.
والأدعية كثيرة ومتنوعة، وهناك دعاء لكل موقف يحدث في حياتنا، فهناك دعاء للنجاه، ودعاء للسفر، ودعاء لركوب المواصلات، ودعاد لدخول المنزل، ودعاء أيضًا عند الانتهاء مِن الوضوء.
دعاء الوضوء
بعد الانتهاء مِن الوضوء لتأدية الصلاة يجب قول دعاء الوضوء: «اللهم اجعلني مِن التوابين واجعلني مِن المُتطهرين» فهو واحد مِن أهم الأدعية التي تُقال بعد الانتهاء مِن الوضوء لكي يتطهر الشخص مِن الذنوب والخطايا، ويُجدد نيته في التوبة والبُعد عن المُحرمات؛ فالإنسان بِحاجة إلى هذه الأدعية دائمًا، لأن الإنسان بشر وبه كثير مِن العيوب ووقوعه في كثير مِن الذنوب والخطايا شيء مؤكد, والضوء بِتمعن، يُطهر الشخص مِن الخطايا والذنوب.
أهمية هذا الدعاء
هذا الدعاء شديد الأهمية, لأنه يُطهِر الإنسان من الخطايا، وإذ قال المُسلِم مع هذا الدعاء «أشهد أن لا إله إلا الله وأن مُحمدًا رسول الله» فُتِحت في وجه أبواب الجنة الثمانية وعن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قال:« ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء أو فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء»ز
وزاد الترمذي : «اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين».
ولا يوجد أدعية تُقال قبل الوضوء سوى البسملة، وهى قول «بِسم الله الرحمن الرحيم» ولا يوجد سواها، فغير أن الصلاة وحدها كفيلة إنها تُدخِل العبد الجنة، لكن قول هذا الدعاء بعد الإفراغ مِن الوضوع بِتمعن وتمهُل لا يدخل الشخص الجنة فقط، بل يفتح الله له ثمانية أبواب الجنة، وهو يختار مِنها أي باب يدخُل مِنه، وهذا يدُل على عظمة هذا الدعاء.