بعد حدوث فيضانات "كارثية" ضربت ولاية تينيسي وتسببت في  مقتل 21 شخصا على الأقل، كما لا يزال آخرون في عداد المفقودين، أعلن الرئيس الأمريكي حالة "الكوارث الكبرى"، حيث جاءت هذه الفيضانات نتيجة أمطار غزيرة، وصفت بـ"التاريخية" تهاطلت على المنطقة. 

وأشارت وكالة الأرصاد الجوية إلى أن "ما بين 22 و43 سنتيمترًا من الأمطار سقطت بوسط تينيسي خلال فترة 6 ساعات". 

كما قدّم الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعازيه لعائلات الضحايا، مبديا استعداد الحكومة "لتقديم المساعدة"، كما أعلن  حالة كارثة كبرى في ولاية تينيسي جنوبي الولايات المتحدة ووافق على تخصيص مبالغ فيدرالية في أعقاب فيضانات مدمرة اجتاحت الولاية نهاية الأسبوع الماضي موقعة 21 قتيلا على الأقل، وفق بيان للبيت الأبيض اليوم الثلاثاء.

ووصف خبراء الأرصاد ما يحدث في البلاد بأنها بعواصف غير مسبوقة وفيضانات، وأمطار غزيرة بلغ منسوبها 38 سنتم، وتسببت الفيضانات في غرق طرق ريفية وطرق سريعة تربط الولايات وجسور ومئات المنازل، وانقطعت الكهرباء عن آلاف المشتركين.

ويتيح إعلان الرئيس الإفراج عن أموال فيدرالية للمتضررين في مقاطعة هامفريز، حيث تخطى منسوب الأمطار السبت الرقم القياسي خلال 24 ساعة في ولاية تينيسي، بحسب هيئة الأرصاد الوطنية.

وتتضمن المساعدات المخصصة للمواطنين، "منحا لمساكن مؤقتة ولتصليح المنازل إضافة إلى قروض منخفضة التكلفة لتغطية الممتلكات غير المؤمنة".

ورغم أن الفيضانات من الظواهر الطبيعية، إلا أن التغير المناخي يغير أنماط تساقط الأمطار في مختلف الأماكن، ويقول العلماء إن التغير المناخي يفاقم احتمالات تساقط أمطار غزيرة في أنحاء العالم لأن الجو الأكثر دفئا يكون أكثر رطوبة.

ووفق دراسة عالمية نشرت الثلاثاء فإن التغير المناخي تسبب في زيادة احتمالات وقوع الفيضانات التي دمرت أجزاء من ألمانيا وبلجيكا الشهر الماضي وأودت بضحايا أعلى بتسع مرات.