خلق الله الإنسان وله عين ينظر بِها ويرمش بِها وله أيضًا لِسان وحنجرة ليخرج أصوات ويتحدث بِها، من الطبيعي أن الإنسان يرمش بعينه، ويُحرِك جسده، ولكن الذي ليس مِن الطبيعي أنه يرمش كثيرًا طوال الوقت، أو أنه يُحرك جسده بحركات لا إرادية منه، أو يُخرِج أصوات قد تكون مُخيفة لا تدل على أشياء فهذا كلها أفعال ليست طبيعية، وهذه الأفعال تحُدث بالفعل لدى أشخاص مُصابون بمُتلازمة توريت، أو التشنُجات اللإرادية.
مُتلازمة توريت هو مرض عصبي يُصيب الأشخاص في مرحلة الطفولة، وهو اضطراب ينتُج عنه حركات لإرادية مثل: الرمش بشكل مُتكرر أو رفع الأكتاف بدون سبب، أو خروج أصوات غير اعتيادية، والأشخاص المصابون بِهذه المتلازمة يكونوا عادة مُعرضون للإصابة بالاكتئاب، أو مرض الوسواس القهري، ويكونوا عادة مفرطين في الحركة، وغالبًا ما تكون لديهم مشكلات في التعلم.
أسباب مُتلازمة توريت:
- وجود بعض التشوهات في الدماغ تؤثر على الخلايا العصبية داخل المُخ وبالتالي قصور الخلايا العصبية في أداء وظيفتها.
- هناك بعض الأطفال التي يتم ولادتهم مسبقًا قبل موعدهم، وهذا قد يؤثر على تكوين الخلايا العصبية وحدوث قصور بِها تؤدي لوجود مُتلازمة توريت.
- قد يكون هذا المرض وراثيًا، فوجود على الأقل شخص في العائلة قد يكون مُصاب بهذا المرض أو لديه تشنجات فهذا قد يكون سبب في ولادة طفل لدية هذه المُتلازمة.
- الأشخاص المُصابون ببعض العدوات البكتيرية، خاصة بكتيرية البكورات العقيدية، فهذه الفئة هي أكثر فِئات مُتعرضة للإصابة بِهذا المرض، لأن هذه البكتيريا تؤثر على أنسجة المُخ.
الفئة المُعرضة للإصابة بِهذا المرض:
الذكور مُعرضون للإصابة بِمُتلازمة توريت أكثر مِن الإناث، وتظهر أعراضه على الأشخاص مِن سن عامين إلى 15 عامًا.
أعراض مُتلازمة توريت:
- الرمش بالعين كثيرًا، وتحريكها كثيرًا.
- هز الكتفين والرأس كثيرًا.
- الصراخ دائمًا.
- القفز، والإفراط في الحركة.
- تشنجات بِالفم.
- تكرار الجمل والكلمات كثيرًا.
علاج مُتلازمة توريت:
هناك طريقتين لعلاج مُتلازمة توريت:
علاج سلوكي:
هو العلاج من خلال العائلة حيث يمكن تدريب الطفل على السلوك الصحيح، والنهي عن السلوكيات السيئة، والتدريب على ذلك بِشكل مُستمر.
علاج دوائي:
يلجأ الشخص المُصاب بِهذه المُتلازمة إلى أطباء مُتخصصة ويصف لهم أدوية تُساعِدهم على اِرتخاء العضلات وعدم تِكرار هذه الأفعال مرة أخرى.