أعلنت وزارة العدل الأمريكية اليوم الثلاثاء أنها قررت منح 201 مليون دولار لعدد من كبرى الكيانات الدولية لكرة القدم على رأسها الاتحاد الدولي للعبة "فيفا" بعد تبين أنها كانت ضحايا لعمليات رشاوى كبرى.
وذكرت الوزارة في بيان أن هذه الكيانات تضم كذلك كلا الاتحاد الكونفيدرالي المشرف على كرة القدم في أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي " كونكاكاف " واتحاد اللعبة في أمريكا الجنوبية إضافة إلى كيانات أخرى.
وذكرت الوزارة أن تلك العمليات استمرت عدة عقود وأدت إلى عرقلة مسيرة اللعبة مشيرة إلى أن التحقيق في هذه القضية والذي دام ست سنوات انتهى اليوم وأسفر عن توجيه اتهامات لأكثر من 50 شخصا وشركة من أكثر من 20 دولة.
وبينت الوزارة أن هذه الاتهامات لها صلة بعرض وتلقي رشاوى دفعتها شركات تسويق رياضي لمسئولين عن اللعبة في مقابل حقوق إعلامية وتسويقية لعدد من الدورات والفعاليات للعبة.
ونوهت إلى أن قرار الإدانة كان قد صدر في مايو من عام 2001 ووجهت فيه الاتهامات إلى 14 مسئولا من الفيفا إضافة إلى مسئولين تنفيذيين عن التسويق الرياضي بالابتزاز والاحتيال وغسيل الأموال كما اتهم 16 مسئولا آخر بالاتحاد ذاته بجرائم أخرى أقل خطورة.
ولفتت إلى أن الشركات والكيانات والمؤسسات المصرفية المتورطة أقرت بارتكاب هذه الجرائم ، وتم سحب هذه الأموال من أرصدة الشخصيات الفاسدة التي تلقتها ، ومن المقرر أن يتم إنفاقها على برامج للشباب والتوعية المجتمعية والاحتياجات الإنسانية.
ومن جهته أعرب جياني إنفانتينو رئيس الفيفا عن سعادته بقرار وزارة العدل الأمريكية مشيرا إلى أن تدخل الوزارة منذ عام 2001 ساهم في تغيير الفيفا من منظمة فاسدة في ذلك الوقت إلى مؤسسة رفيعة الشأن باعتبارها جهة رياضية عالمية ذات مصداقية كبيرة.