مع وجود حالات كثيرة مصابة بفيروس كورونا، من حالات تم شفاؤها، قامت العديد من الدراسات حول هذا الفيروس الخطير سواء قبل التعافي أو بعده.
وأظهرت دراسة حديثة، أن المصابين والناجين من فيروس كورونا، معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بجلطات دموية خطيرة جدًا، وذلك بعد خضوعهم لعمليات جراحية .
وفي جامعة برمنغهام في إنجلترا، اكتشف باحثون إلي وجود صلة بين تشخيص مرض فيروس كورونا لدي الأشخاص، سواء كان متعافي أو لديه إصابة حالية، وبين التجلط الوريدي العميق، وهو شكل خطير من الجلطات الدموية المتعددة، والتي قد تصيبهم بعد الخضوع لعملية جراحية في أي وقت.
وحسب ما نشرت شبكة" سكاي نيوز" العربية، الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا الأسابيع الستة التي تسبق فترة العملية، أكثر عرضة مرتين للإصابة بالجلطات الدموية الوريدية، حيث جمع فريق من العلماء والأطباء المتخصصين، في الدراسة التي نشرت بيانات من 128:130 مريضا في مجلة"Anesthesia"، وهؤلاء خضعوا لأنواع مختلفة من الجراحات في 1630 مستشفى في 115 دولة.
وقاموا بتصنيف المرضي إلي 4 فئات ومنهم:
• المجموعة التي لم يكن لديها فيروس كورونا مطلقا
• المجموعة التي لديها إصابة نشطو بفيروس كورونا
• المجموعة التي تضم من أصيبوا حديثاً بالفيروس
• مجموعة من الحالات السابقة، والمكونة من الأشخاص لاذين أصيبوا بالفيروس قبل 7 أسابيع أو أكثر
ووفق ما ذكرت صحيفة "ديلي ميل "البريطانية، كان الهدف من تلك الدراسة، هي معرفة عدد المرضي الذين طوروا التجلط الوريدي العميق في غصون شهر بعد عملياتهم.
فاتضح في المجموعة الأولي، أن 666 شخصا من بين123591 أصيبوا بالتجلط الوريدي العميق، أي 0.5% من المشاركين بالدراسة، ومن بين أولئك الذين خضعوا لعملية جراحية مع حالة نشطة من فيروس كورونا.
ووجد أن 50 شخصا من بين2317 أصيبوا بجلطات دموية، أي 2.2%، و15 شخصا من بين 953 مريضا أصيبوا مؤخرا بحالات كورونا،، أصيبوا بجلطات دموية، و لكنهم تعافوا، أي1.6%.
واتضح أيضا أن 11 من أصل 1148 مرض، والذين يعانون من حالة فيروس كورونا سابقة، وتعرضوا للإصابة بالجلطات الدموية، أي 1%.
وقام الباحثون بتعديل البيانات لعوامل أخرى، يمكن أن تؤدي إلى تطور جلطات الدم، مثل العمر وتجلط الدم السابق.
وبعد التعديل، وجدوا أن أولئك الذين لديهم حالة إصابة حديثة بكورونا، كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالجلطات الدموية الوريدية، حيث شهدوا زيادة بنسبة 90 بالمئة.