الثلاثاء 21 مايو 2024

دول أوروبية بين الانتقادات على قرارات إجلاء رعاياها من أفغانستان والقبول والرفض للاجئين الأفغان

اللاجئين الأفغان

عرب وعالم25-8-2021 | 16:13

دار الهلال

أعلنت المستشارة أنجيلا ميركل أن الجسر الجوي لإجلاء عمال الإغاثة والموظفين المحليين من أفغانستان سينتهي في غضون أيام قليلة، مدافعة عن تأخر اتخاذ هذا القرار، الذي وصفته بـ"المعضلة".

وقالت ميركل - في بيان حكومتها أمام البرلمان الألماني (البوندستاج)، اليوم /الأربعاء/ - إن "المجتمع الدولي أخطأ في تقدير التطورات في أفغانستان بعد انسحاب القوات المسلحة الدولية"، لافتة إلى أن ذلك لا يعني أنه لن يتم حماية العمال المحليين السابقين وغيرهم من الأشخاص المحتاجين في

أفغانستان، حيث سيتم مناقشة هذا الأمر على جميع المستويات.. وأوضحت أنه تم نقل حتى الآن أكثر من 4600 شخص من كابول بواسطة الجيش الألماني.

كما يواجه جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني انتقادات متزايدة لـ"فشله المزعوم" في توقع وصول حركة طالبان للحكم بشكل سريع في أفغانستان، حيث وصف الخبراء في الشأن السياسي والأمني الوضع في أفغانستان، وفقا لمجلة (انتلجنس أونلاين) المتخصصة في الشأن الأمني ومكافحة

التجسس، بأنه "كارثة وشيكة" للمصالح الألمانية، مشككين في فعالية وكفاءة دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية المعروفة باسم "دائرة المخابرات الفيدرالية".

ووفقا لتحليل الإذاعة الوطنية الألمانية، فقد ترك جهاز الاستخبارات العديد من الأشخاص العاملين لصالح ألمانيا، مع إجبار الدبلوماسيين وضباط المخابرات الألمان على مغادرة أفغانستان بشكل سريع.

وفي تصريحات سابقة، كان وزير الخارجية الألماني هيكو ماس قد أكد أن حركة طالبان لن تتمكن من الوصول السريع للحكم في أفغانستان، قائلا "من غير المعقول أن تتمكن طالبان في غضون أسابيع قليلة من الاستيلاء على السلطة" في أفغانستان.

وفي سياق متصل، اعتبر فيرنر كوجلر نائب المستشار النمساوي وزعيم حزب الخضر أن موقف حزب الشعب، الذي يقود الائتلاف الحكومي، من قضية قبول اللاجئين من أفغانستان قد يضر بشكل كبير بسمعة النمسا على المستوى الدولي.

وأشار كوجلر، في تصريح اليوم، إلى أنه يعارض مسار الحكومة في رفض قبول اللاجئين من أفغانستان، قائلا إن "النمسا كانت دائما شريكا موثوقا به دوليا، خاصة عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية.

وبشأن اللاجئين الأفغان أيضا، صرح رئيس الجالية الأفغانية في روسيا غلام محمد جلال بأن السلطات الروسية وافقت على طلبات لجوء نحو 1000 أفغاني إلى روسيا، موضحا أنه تقسيم هؤلاء الأشخاص إلى عدة فئات، الأولى: الأشخاص من أصل أفغاني الحاصلين على الجنسية الروسية،

والثانية: الطلاب الذين درسوا في روسيا ولكنهم وعادوا إلى أفغانستان، والثالثة: للعاملين في المؤسسات التجارية ولديهم تصريح عمل في روسيا، والرابعة: الأشخاص الذين لديهم تصريح إقامة في روسيا.

أما في هولندا، فقد فرقت السلطات تظاهرة بمشاركة 250 شخصا ضد وصول مواطنين أفغان وتسكينهم داخل إحدى القواعد العسكرية بقرية "هارسكامب" في وسط البلاد.

وكان المتظاهرون قد أشعلوا إطارات السيارات ليلا خارج القاعدة العسكرية، التي تبعد 85 كيلو مترا عن العاصمة امستردام، وتم تفريقهم دون تغريم أو إلقاء القبض على أي منهم.

ويذكر أن المئات من المواطنين الأفغان كانوا قد وصلوا هولندا خلال الأيام الماضية، وتم تسكينهم داخل ثلاث قواعد عسكرية، وتضم القاعدة العسكرية في "هارسكامب" 800 شخصا.