ناشد رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري رئيس تيار المستقبل أهالي منطقتي فنيدق وعكار العتيقة شمالي لبنان بالمبادرة فورا إلى حقن الدماء والاستماع إلى صوت الحكمة وأهل الشورى في صفوف البلدتين لدرء الفتنة التي تندلع في البيت الواحد.
جاء ذلك في رسالة وجهها الحريري اليوم لأهالي البلدتين تعقيبا على أعمال العنف التي شهدتها المنطقة بين عدد من أهالي المنطقتين أمس والتي أسفرت عن وفاة شاب من بلدة فنيدق وإصابة شخصين آخرين.
وأكد الحريري أن القتال الدائر بين البلدتين يضاعف من حجم المعاناة والاحزان ويحمل أهالي فنيدق وعكار العتيقة وكل البلدات في عكار أعباء لا طاقة على تحملها في هذه الظروف الصعبة، خصوصاً عندما يصبح الانتقام أو الثأر هو الحكم، وعندما يصبح هدر الأرواح هو القانون الذي يحكم العلاقة بين الأشقاء والجيران.
وحذر الحريري الأهالي مما أعتبره تعريض سلامتهم للخطر وتقديم الهدايا المجانية للمتربصين بهم وبوحدتهم وتضامن بلداتهم.
وأكد الحريري أنه يعلم حجم الخلاف وخلفياته، معتبرا أن الأوان قد آن لكبحه ومعالجته، ولكن لن تم ذلك عند اللجوء إلى القتال وتبادل الاتهامات وتحكيم لغة السلاح بين الأهل.
ودعا إلى الحوار باعتباره الباب الوحيد لاصلاح ذات البين وقطع دابر الفتنة ، مناشدا الجميع بالتوقف عن استخدام السلاح كسبيل للحوار بين الاخوة.
وكان شهود عيان قد أكدوا أن عددا من شباب البلدتين قد حدث بينهم خلافات على أحقية تقطيع الحطب بمنطقة محلة الوادي الأسود عند أطراف منطقة القموعة التي يدور خلاف قديم حول ضمها لحدود أي من البلدتين، وفقا للشهود.