جفاف المهبل مشكلة تواجه بعض السيدات وتؤدى إلى إحساس دائم بعدم الارتياح، وتؤثر بالسلب على العلاقة الحميمة وعلى جودة الحياة بالنسبة لها، وهى مشكلة متدرجة ومتزايدة ولا تتناقص بمرور الوقت.
والمشكلة الحقيقية أن بعض السيدات تشعر بالخجل للتحدث فى هذه المشكلة سواء مع صديق أو طبيب، ونحو 25% منهن فقط تلجأن للعلاج، وقد تعانى السيدات من هذه المشكلة بعد الولادة مباشرة، وقد وجد أن 83% تعانين من جفاف المهبل بعد 3 شهور لتتناقص هذه النسبة لتكون 64% بعد 6 أشهر وهو ما يؤدي إلى مشاكل العلاقة الحميمة نتيجة هذا الجفاف.

و50% من السيدات بعد سن الحكمة تعانين من مشكلة جفاف المهبل، والسبب الرئيس لحدوث مثل هذه المشكلة هو نقص الهرمون الأنثوى الاستروجين.

وتتمثل أعراض جفاف المهبل في:

احتقان وألم أثناء العلاقة الحميمة
ألم ما بعد الولادة
تهيج 
احتقان فى البول والتهابات مجرى البول المتكررة

ومن الأسباب المؤدّية إلى نقص هرمون الأستروجين، وأشهرها: سن الحكمة، استئصال المبايض جراحيا، فترة ما بعد الولادة، اضطرابات الأكل والرياضات العنيفة، اضطرابات الغدة النخامية، علاج الأورام السرطانية، وبعض أدوية الاكتئاب، والاستخدام الخاطئ للتشطيف المهبلى واستخدام الصابون والكريمات داخل المهبل. 

ويعتمد العلاج على استعادة التزلق بصورة طبيعية، مثل استخدامات المزلجات والمرطبات الطبية، لكن هى حل مؤقت ويحتاج إلى تكرار وضعه باستمرار، وقد نلجا إلى استخدام كريمات الاستروجين الموضعية، لكن هناك خطر سماكة جدار الرحم ومن الممكن حدوث نزيف مهبلى، لذلك هناك بعض السيدات ترفض استخدامه نتيجة أعراضه.

ويعد حمض الهايلورنيك أسيد، طفرة فى علاج جفاف المهبل، فهو منتج طبيعى وامن لانه موجود فى السوائل المحيطه بالعين وفى المفاصل فهو ضرورى لالتئام الجروح وتجدد الخلايا، فهو جزئ محب للماء عنده القدره على الاحتفاظ ب300 مرة وزنه ماء مما يؤدى بالترطيب الطبيعى الذى يؤدى إلى الشعور بالارتياح فى وقت قصير واختفاء الاعراض، وايضا يساعد فى تحسين قلوية المهبل، وهناك بعض الابحاث الجديدة التى تعزز من دور الهاياليورونيك اسيد غير المباشر فى زيادة الرغبة والإثارة الجنسية الطبيعية.