قالت صحيفة "الاتحاد" في افتتاحيتها تحت عنوان "مسيرتنا واعدة"، إن: الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اجتمع مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في لقاء محوره الارتقاء بالإنسان، وهدفه استمرار التميز الإماراتي وترسيخ مكانة الوطن إقليميًا وعالميًا، وتم خلاله إطلاق دورة جديدة من المشاريع الإستراتيجية التي تعكس مستوى الطموح والإرادة والعزم لمواصلة مسيرة التنمية المستدامة وصولًا إلى الصدارة العالمية.
وأكدت أن القيادة الرشيدة تعمل من أجل ضمان الحياة الكريمة للشعب، وتأمين مستقبل الأجيال المقبلة، ورفعة الوطن وتقدمه، وتهيئة جميع العوامل اللازمة للدفع بالمسيرة الاقتصادية التي تشكل أولوية، وتشجع الجميع وتشحذ الهمم وتحفز الطاقات، وترحب بكل مجد وجهد للمشاركة في هذه المسيرة الوطنية لتعزيز الابتكار وتحقيق الازدهار والريادة العالمية.
وأضافت في ختام افتتاحيتها بالقول إن مشروعات جديدة ترفع من تنافسية الاقتصاد الوطني، وتطلق العنان نحو مرحلة جديدة من النمو، وتؤكد التفاؤل بحاضر مزدهر ومستقبل واعد للأجيال المقبلة، محتفين بخمسين عامًا من الإنجازات ومنطلقين نحو مئوية تكون فيها الإمارات الأولى عالميًا، خاصةً في ظل ما تملكه الدولة من رؤية استشرافية توظف الإمكانات والقدرات والتخطيط والمرونة في التعامل مع المتغيرات العالمية، وتحويل التحديات إلى فرص للبناء، وترسيخ نموذجنا الاقتصادي والتنموي أكثر فأكثر.
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الخليج" في افتتاحيتها تحت عنوان "بشائر قهر كورونا"، إن: حملة التطعيم العالمية لمواجهة فيروس "كورونا" تتقدم بثبات، وتحقق كل يوم إنجازات جديدة تعيد الأمل بقرب التغلب على الجائحة، ففي نحو ثمانية شهور تم تقديم أكثر من 5 مليارات جرعة، وهو إنجاز تاريخي لم يسجل للبشرية ضد أي وباء من الأوبئة السابقة، وهناك تفاؤل كبير بحسم المعركة خلال ستة أشهر عندما يتم تطعيم ثلاثة أرباع سكان العالم.
وذكرت أنه ضمن هذه المؤشرات المُبشرة، توجد الإمارات في صدارة الدول التي يناهز معدل تطعيم السكان فيها 75 في المائة، وهي النسبة المأمولة عالميًا خلال ستة أشهر من الآن. فقد أثبتت الدولة سلامة إجراءاتها واستراتيجيتها، للتغلب على الجائحة، وأصبحت بالأرقام والحقائق نموذجًا للتعافي السريع، واستعادة النشاط في أوجه الحياة المختلفة.
وأوضحت أن ما تقوم به الإمارات من عمل صحي رائد يعد جزءًا من جهود عالمية دؤوبة، تعمل على تدارك الآثار السلبية للجائحة. فبعد أقل من عام من بدء أولى عمليات التلقيح، أصبحت القناعة راسخة لدى جميع الدول بأن التطعيم هو الحل، وأن التعافي الشامل لن يكون من دون وصول الجرعات المضادة لكورونا إلى كل الأمم والشعوب، وخصوصًا في الدول الفقيرة التي تعاني أزمات اقتصادية مزمنة، وتحتاج إلى المساندة والمساعدة، وهو ما تقوم به الأطراف الدولية المانحة، ومن بينها الإمارات، إذ إن تحقيق السلامة الجماعية، مرهونة بتعميم التطعيم على الجميع، حيث أصبح التطعيم حقًا من حقوق الإنسان، لا سيما بعد أن تأكد أن الأشخاص غير المحصنين هم أكثر عرضة للخطر، وبحالتهم هذه يجعلون من الفيروس يتحور، ويصبح أشد تهديدًا وفتكًا.
وأضافت أن بشائر قهر "كورونا" لا تتوقف على تقديم مليارات الجرعات المضادة، ولا على اللقاحات المعتمدة التي أثبتت أنها فاعلة في منع الوفاة. وعلى الرغم من كل هذه الإنجازات القياسية، فإن مختبرات الطب العالمية لا تزال تصل الليل بالنهار لتتبع هذه الجائحة، وتعمل على إنتاج عقاقير وأدوية أكثر نجاعة وفاعلية، بعدما أصبح التعايش مع «كورونا» أمرًا لا مفر منه، وسيصاحب البشرية في المستقبل كغيره من الفيروسات المعروفة، والتي لم تعد تشكل خطرًا على الحياة، بسبب التطور الطبي الهائل في محاربتها. وما يدفع إلى التفاؤل أن أغلب الدول التي قطعت أشواطًا في حملات التلقيح لم تعد تتخوف من الموجات المحتملة، خصوصًا في الشتاء المقبل. ومع ذلك يظل الحذر مطلوبًا، والوقاية واجبة حتى يتم الاطمئنان إلى كل إجراءات السلامة والتعافي.
وختمت صحيفة "الخليج" افتتاحيتها بالقول إن تجربة البشرية غير المسبوقة في مواجهة فيروس «كورونا»، ستمنح الهيئات الصحية قدرة على استجابة أفضل في المستقبل إذا ما واجه العالم جائحة خطرة، وهذه الفرضية محتملة، استنادًا إلى بعض الدراسات التي تؤكد أن سيناريو «كوفيد-19» يمكن أن يتكرر ربما بعد 60 عامًا. وفضل مثل هذا التحذير أنه يجعل العالم أكثر يقظة لما يمكن أن يحدث من طوارئ. وعلميًا فإن حسن الاستعداد والتهيؤ يأتي بأفضل النتائج، ويجنب الإنسانية فواجع وآلامًا عرفتها مع جائحة «كورونا» الذي توقعه بعض الدارسين منذ سنوات، ولكن الاستخفاف والتجاهل كلفا البشرية غاليًا.
وقالت صحيفة " البيان" تحت عنوان " التضامن العربي أولوية "، إنه: مضى أكثر من عقد على دخول المنطقة العربية حقبة من الاضطرابات، أدت إلى تشريد الملايين من السكان، ودمرت البنية التحتية في العديد من الدول، وانهارت عقود من مكاسب التنمية والازدهار، أو حتى الاكتفاء الذاتي في الدول التي لم تحقق نتائج باهرة. هذه العشرية السوداء، على وشك أن تنتهي، حيث عادت العديد من الدول إلى الوقوف على قدميها مجددًا، واستئناف مسيرة التنمية، والعودة إلى موقعها في الصف العربي.
وذكرت أنه إذا كان من دروس عربية خلال الحقبة المظلمة، فهو عدم السماح بتفاقم الخلافات، سواء داخل حدود البلدان، أو بين الدول، ذلك أن مسار الازدهار العربي مترابط، ولا يمكن للقطيعة بين الأشقاء، إلا أن تكون إضافة جديدة للأزمات التي يواجهها العرب، في ظل تحديات إقليمية وعالمية، تفرض يومًا بعد يوم، التقارب، وتبني منظورًا جديدًا في حل الخلافات، وإبقاء قنوات الحوار الثنائي فعالة، وهو ما ينطبق اليوم على العلاقات بين البلدين الشقيقين، الجزائر والمغرب، والمسار المؤسف الذي آلت إليه تطورات العلاقات بين البلدين.
وأوضحت أن التحديات التي يواجهها العرب، ليست قليلة، مضيفةً أنه تم تجاوز العديد من الأزمات خلال السنوات الماضية، ومسار السلام يتقدم خطوات على الحرب والاضطرابات، والعرب أحوج ما يكونون إلى التضافر والتعاون، وعدم السماح بأزمات جديدة، قد تشكل ثغرة في جدار التضامن العربي، الذي بدأ يتعافى شيئًا شيئًا، بعد سنوات من التدمير المنهجي، الذي اجتاح العديد من الدول.
وختمت الصحيفة بالقول إن: المغرب والجزائر بلدان شقيقان، وتجمع بينهما أواصر الأخوة والتاريخ المشترك، ومحطات مفصلية عبر قرون مضت، وما الخلافات التي تظهر بين حين وآخر، سوى محطات جانبية، لا تؤثر في العلاقات الضاربة بجذورها في التاريخ.