الاكتشافات الأثرية حول العالم تمر بكثير من المراحل حتى يصل العلماء إليها ويكون هناك فرحة بالغة بالوصول لكشف جديد وفى أحدث الاكتشافات الأثرية بلندن تم العثور على سفينة ترجع للقرن السابع عشر والتى بنيت في تشاتام في كينت من قبل صانع السفن جون تايلور، ولعبت دورًا مهمًا في التاريخ البريطاني.
وخدمت السفينة في كل من بحارتي كرومويليان وشكلت جزءًا من الأسطول الذي أعاد تشارلز الثاني من هولندا في عام 1660 لإعادته إلى العرش، لإنهاء الفوضى التي أعقبت وفاة أوليفر كرومويل في عام 1658 وتولى ابنه ريتشارد كرومويل السلطة وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية.
ولكن بسبب حادث انفجار نتيجة اشتعال النيران في البارود على متن السفينة عندما كانت في طريقها لجمع الإمدادات بعد تعبئتها للمشاركة في الحرب الأنجلو هولندية الثانية بين عامي 1665 و 1667 غرقت السفينة ولم يتم العثور عليها وبعد هذه السنوات تم إيجادها فى عام 2005 و حاليا تمويل مشروع الغوص لإعادة إنشاء السفينة من قبل هيستوريك إنجلاند ، بالتعاون مع MSDS Marine والمرخص له ستيف إليس من London Shipwreck Trust.
ويهدف إلى رسم خريطة دقيقة لمخطط الحطام الذي كان يرقد في جزأين في قاع البحر منذ زواله المؤسف وقد أعيد اكتشاف الحطام في عام 2005 ، مما دفع سلطات الميناء إلى تغيير مسار قناة الشحن لمنع المزيد من الضرر وفي عام 2008 ، تم تصنيفها كموقع حطام محمي.
تم التنقيب جزئيًا بين عامي 2014 و 2016 ، مما أدى إلى اكتشافات تشمل أحذية جلدية وزجاجات زجاجية وعربة مدفع خشبية عمرها 350 عامًا نادرة للغاية ومحفوظة جيدًا تم رفعها من قاع البحر.
قال عالم الآثار البحرية التاريخي في إنجلترا هيفين ميرا عن هذا المشروع والغوص الذي قام به الغطاس المرخص ستيف إليس وفريقه في الظروف الصعبة لمصب نهر التايمز هما أمران حيويان لإبلاغنا بالحالة المتدهورة لموقع حطام لندن المحمي ونحن متحمسون لقيادة هذا المشروع بالعمل مع شركاء باستخدام التكنولوجيا الجديدة التي ستمكننا من رسم خريطة دقيقة للحطام والمساعدة في معرفة أفضل السبل التي يمكننا من خلالها حمايته من المزيد من التآكل.
ستكون الخريطة التفصيلية القادمة "أساسية" لإعلام الإدارة المستمرة لموقع الحطام حيث تتم إدارة الموقع من قبل هيستوريك إنجلاند باستخدام أحدث نظام تتبع الغواص تحت الماء ، الذي طورته شركة التكنولوجيا البحرية Sonardyne ، ويمكن تحديد موقع أجزاء السفينة التي تم التقاطها من خلال المسوحات السابقة وتسجيلها بدقة.
هذه التقنية، التي تعمل بطريقة مشابهة للملاحة عبر الأقمار الصناعية، مهمة لأن ظروف الغوص والمياه العكرة سيئة للغاية لدرجة أن الرؤية التي يبلغ قطرها 20 بوصة (50 سم) تعتبر جيدة من قبل فريق الغوص بلندن مدرجة في سجل التراث في إنجلترا التاريخي المعرض للخطر، بسبب التآكل المستمر للحطام.