كشفت دراسة بريطانية حديثة، اليوم الجمعة، أن فرص الإصابة بجلطات دموية خطيرة بعد الإصابة بفيروس "كورونا" المسبب لكوفيد-19 تفوق مخاطر لقاحي أسترازينيكا وفايزر.
ووفقًا لأكبر دراسة من نوعها شملت بيانات أكثر من 29 مليون شخص في إنجلترا لمقارنة اللقاحين بالاصابة بعدوى سارس-كوف -2 كما قامت بقياس معدلات الدخول إلى المستشفى أو الوفاة بسبب جلطات الدم بالإضافة إلى اضطرابات الدم الأخرى في غضون 28 يومًا من نتائج اختبار إيجابية للفيروس أو تلقي الجرعة الاولى من اللقاح.
استندت النتائج إلى بيانات السجلات الصحية الإلكترونية بين مطلع ديسمبر حتى 24 أبريل الماضيين بالإضافة إلى قلة الصفيحات وهو مصطلح طبي يصف "انخفاض عدد الصفيحات في الدم" وجلطات الدم، كما نظر الباحثون أيضًا في بعض المخاطر الأخرى كالجلطات أو السكتة الدماغية أو انسداد يقطع وصول الدم إلى الدماغ.
بشكل عام، وجدوا خطرًا متزايدًا للإصابة بنقص الصفيحات وكذلك جلطات الدم في الأوردة وجلطات الدم الشريانية النادرة الأخرى بعد تلقى الجرعة الأولى من لقاح أسترازينيكا فيما وجدوا أن بعد الجرعة الأولى من لقاح فايزر هناك حالات أعلى لجلطات الدم في الشرايين والسكتة الدماغية.
وأضافت البيانات أنه سيكون هناك 934 حالة إضافية من قلة الصفيحات لكل 10 ملايين شخص بعد الإصابة بفيروس كورونا مقارنة بـ 107 حالة بعد الجرعة الاولى من لقاح استرازينيكا اما بالنسبة لجلطات او انسداد وصول الدم للدماغ سيكون هناك ما يقدر بنحو 1699 حالة إضافية لكل 10 ملايين شخص بعد الإصابة بينما لن يكون هناك سوى 143 حالة إضافية بعد جرعة فايزر الأولى.
من جانبها، قالت أستاذة علم الأوبئة السريرية والممارسة العامة في جامعة أكسفورد جوليا هيبيسلي كوكس، "يجب أن يكون الناس على دراية بهذه المخاطر المتزايدة بعد التطعيم بكوفيد-19 وأن يلتمسوا العناية الطبية على الفور إذا ظهرت عليهم الأعراض، ولكن أيضًا يجب أن يكونوا على دراية بهذه المخاطر المتزايدة على مدى فترات زمنية أطول إذا أصيبوا بالفيروس".