تهمل كثير من الأمهات بعض سلوكيات أبنائهن مما تؤدي إلى تعودهم على السلوك الخاطئ، ولكن الأطفال بحاجة إلى توجيه دائم لسلوكياتهم إلى ما هو صحيح، وكثير ما نجد أطفال تكذب على والديهم لإخفاء حقيقة جارحة، أو لتأجيلها لوقت مناسب، فالكذب سلوك بشري واسع الانتشار.

على الأمهات مراقبة الكذب عند أطفالهن للحد منه ضروري.

ومن جانبه؛ قد صرح الدكتور محمود الوصيفي أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة المنصورة أن الدراسات تشير بأن الطفل يقدر على الكذب منذ عمر 42 شهرًا و تختلف قدرته على الكذب بناءً على المرحلة العمرية و الوعي و تفتح الفكر.

وتابع أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة المنصورة: "غالبًا ما يكون كذب الأطفال دون سن الثالثة مكشوفًا، إذ يشيرون إلى الحقيقة من خلال كلامهم. و أحياناً يكون الكذب اختباراً للغة و للمفردات الجديدة".

الكذب صعب في هذه المرحلة العمرية 

وأوضح  أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة المنصورة :"  أما بين 3-7 سنوات يصبح الكذب صعباً. لأن الطفل ستتطور له القدرة على إقناع المستمع. و تحمل هذه السنوات عالماً وهمياً منفصلاً عن الواقع ؛ لذلك من الممكن أن يكون الطفل صادقاً بعواطفه و كلماته. فعالمه الخاص لا يخضع للقانون الأخلاقي و الاجتماعي المحدد. فكثيراً ما نشاهد الأطفال يتحدثون إلى الدمى و يقومون بسباق بين سيارات في حجم كف الي"، مضيفا: "وبين السنة 7-12 تبدأ المرحلة الثالثة للكذب. و قد تترافق مع الاعتراف به بعرض الأسباب التي تكون مقنعة للكبار في كثير من الأحيان".