أكد سهيل المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي أن قمة بغداد خطوة مهمة على طريق عودة العراق لدوره الطبيعي في محيطه الإقليمي. جاء ذلك خلال كلمة دولة الإمارات التي ألقاها وزير الطاقة والبنية التحتية أمام مؤتمر دول جوار العراق ببغداد. وأضاف: "مؤتمر بغداد مبادرة شجاعة لتعزيز أسس التعاون والشراكة في المنطقة".
وأضاف المزروعي: "موقف الإمارات الثابت وهو دعم العراق والوقوف إلى جانبه في كل الخطوات لما فيه مصلحة شعبه". ولفت إلى أن القيادة الإماراتية ترى أن العراق المستقر والموحد يعزز أركان السلام الإقليمي. ومضى في حديثه: "الإمارات تؤمن بأهمية التعاون والعلاقات الإيجابية والشراكات التنموية بين الدول".
وأشار إلى أن حل النزاعات بالطرق السلمية هو الطريق لمستقبل أفضل، قائلا: "الإمارات لن تدخر جهدا في التعاون مع أصدقائها وشركائها لدعم العراق". ويذكر أن العراق يمتلك ثروات طبيعية أخرى بالاضافة إلي النفط، وكشفت دراسة أعدها المعهد الأمريكي للطاقة في عام 2014 عن الثروات الطبيعية في العالم أن بغداد يعد واحد من أغنى الدول من حيث الثروات الطبيعية.
وجاء العراق في المركز التاسع من اصل 193 دولة بالدراسة، في ظل امتلاك احتياطات من النفط والفوسفات والغاز والكبريت.
وبموجب التقرير يستحوذ العراق على 11% من الاحتياطي العالمي للنفط و 9% من الفوسفات. وتعد منطقة المشراق في جنوب الموصل مركزا لتواجد الكبريت المنجمي، حيث يبلغ احتياطي الكبريت في تلك المنطقة 600 مليون طن. وبالتزامن مع قرب بدء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي تستهدف الحكومة العراقية عقد شراكات اقتصادية قوية مع "دول الجوار".
وانطلقت في العاصمة بغداد، اليوم السبت، مؤتمر قمة بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة 9 دول غالبيتها دول الجوار الإقليمي ومنظمات عربية ودولية.
وأعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، أن مؤتمر بغداد يمثل قاعدة للحوار على أساس الاستثمار والاقتصاد.