قال الدكتور عبد الباسط محمد خلف، رئيس قسم الشريعة الإسلامية، بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، إن رفع الوعي يتطلب البدء منذ أول العمر، واستهداف الفئات الصغيرة، وتضمين مناهج التعليم الأساسي المحتويات الدينية الهادفة لتطوير الوعي، والارتقاء به.
وأوضح عبد الباسط، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن الإسلام حثنا على ضرورة رفع الوعي منذ الصغر، فعندما يبدأ وعي الطفل يتشكل، يجب أن نأخذ بيده؛ ليشب على الأفكار السليمة، والمتوافقة مع الأخلاق الدينية، وقيم المجتمع، منوهًا إلى أن توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لرفع وعي الشباب، يقصد به الارتقاء بأفكارهم، وإدراكهم للأحداث من حولهم، وإحداث تحول في أولوياتهم.
وأشار إلى أن رفع وعي الشباب يهدف إلى الارتقاء بطموحاتهم، وتنمية مهاراتهم، فبدلًا من أن يكون كل ما يشغله أن يجني المال، يصبح لديه هدف أكبر، وطموح أكبر، ورسالة يسعى لتحقيقها، وهو ما تحتاج إليه المجتمعات لإحداث التقدم.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن قضيتنا في مصر قضية بناء الوعي بالأساس، موضحًا أن الدولة مستعدة لتقديم دعم ضخم جدًا لنقديم أعمال فنية لبناء وعي المصريين.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن قضية مصر هي بناء الوعي الحقيقي حتى في المجال الفني، مؤكدًا أن الإعلام والثقافة لهما أولوية لدى الدولة، وأن الدولة ستدعم تقديم عمل فني لتجديد الخطاب الروحي المصري.
وتعد قضية بناء الوعي المجتمعي من المهام التي أخذتها دار الإفتاء على عاتقها، خاصة فيما يتعلق بمواجهة الشائعات والمعلومات المغلوطة، وتصحيح المفاهيم الدينية التي تستغلها الجماعات الإرهابية للسيطرة على عقول الناس، وتحقيق أغراضهم السياسية الدنيئة، وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسى، بقضية الوعي، والخطاب الدينى خير داعم فى نشر الفكر الوسطي.
أقرأ أيضًا:
وكيل الأوقاف السابق: توعية الشباب تكمن في إعادة إحياء القيم الدينية
رئيس «حزب الجيل»: الاهتمام بقضية الوعي يساعد في التصدي للأفكار الهدامة