قالت الفنانة التشكيلية نشوى الحناوي مدربة إحدى الورش الفنية في ملتقى "أهل مصر" للأطفال، أقدم ورشة "تراثنا" والمستهدف منها الأطفال كيف بمقدرتهم التعبير عن التراث بطرق سهلة وبسيطة وفي ذات الوقت طرق حديثة، حتى يستطيعوا أن يتعرفوا أكثر على تراثهم.

وأوضحت "نشوى الحناوي" في تصريحات خاصة لبوابة دار الهلال، نتعلم في ورشة تراثنا الرسم على أطباق من الفخار، يحاول كل طفل أن يرسم شيء جديد ومختلف من التراث، كالأمثال الشعبية، أو الحرف اليدوية التي كانت موجودة في مصر ولا تزال، ولكن بصورة أحدث توائم الواقع الآن، وكيفية رسمها على الفخار والتعبير عنها.

وأشارت أن نتاج الورشة هو كيف نجعل من الفخار لوحة تعبر عن تراثنا بشكل حديث، ونستخدم في الورشة من الخامات ألوان أكريليك، وعجينة بيضاء حتى نستطيع أن نعبر من خلال الأدوات المستخدمة كالقلل أو الملابس أو الطرابيش، وأيضًا التحطيب والسلال، فمن خلال هذه العجينة البيضاء نحاول أن نصنع ونشكل كل هذه الأشياء التي ذكرتها وتكون متعلقة بالأطفال.

وأضافت أن عدد الأطفال المشاركين معي في هذه الورشة يتراوح عددهم بين 18 طفلاً، من محافظات عدة مثل القاهرة والاسكندرية والوادي الجديد ومطروح وغيرها..

جدير بالذكر أن الأسبوع يتضمن برنامجا ثقافيًا وفنيًا لأطفال مصر من المحافظات الحدودية والقاهرة والأسكندرية التي بدأت أمس الخميس 25 أغسطس وتستمر إلى 2 سبتمبر  المقبل.

ويهدف المشروع لتربية النشئ وتثقيفه وغرس القيم الهادفة في عقولهم وترسيخها في نفوسهم لذا جاء ذلك الأسبوع ليناقش قضية هامة وهي صون التراث اللامادي وكيفية الحفاظ عليه حيث تتكاتف كافة الورش الفنية والثقافية المنفذة خلال ذلك الأسبوع في إلقاء الضوء حول ذلك الموضوع الهام  حيث تنفذ مجلات ومطويات ثقافية عن أهم المعالم الأثرية وكذلك ورش حكي عن ماهية التراث اللامادي وكيفية الحفاظ عليه، حيث تتضمن فعاليات الملتقى تنفيذ ورش مسرح، بالإضافة لورش فنية وثقافية عمل مطويات عن معالم الإسكندرية التاريخية، ورش حكي بعنوان التراث الشعبي اللامادي، بالإضافة لورش حرف يدوية في مجالات الجلد، بالنحاس، كلينكان، وورشة اصنع كتابك، طباعة، أركيت، رسم على الخزف، مشغولات بالخرز، ورش فنون تشكيلية لتحليل سلوكيات الأطفال وتعديلها عن طريق الفن بالإضافة لورشة فنون الأداء في الغناء للأطفال.

كما يتضمن الأسبوع عددًا من الزيارات الميدانية التثقيفية التي تتخللها ورش حكي توعوية لترسيخ الهوية والمواطنة وتعزيز ثقافة التفكير لدى الطفل.