قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، اليوم السبت، إن الحرس كرّس جلّ طاقاته وإمكاناته، بهدف مكافحة فيروس كورونا.
ونقلت وكالة "إرنا"، مساء اليوم السبت، عن العميد فدوي، أن الحرس الثوري يكرس كل قواته بما فيها قوات التعبئة الشعبية، من أجل مكافحة وباء كورونا وتوفير الخدمات الطبية والصحية المطلوبة للمواطنين.
وأفادت الوكالة بأن تصريحات العميد علي فدوي جاءت خلال الزيارة التفقدية التي قام بها نائب القائد العام للحرس الثوري، اليوم، إلى أكبر مركز تلقيح ضد فيروس كورونا في مدينة شيراز بمركز فارس، جنوبي البلاد، حيث أشاد فدوي بالنتائج الإيجابية والمهمة التي تم تنفيذها
من خلال مشروع "الشهيد سليماني" لمكافحة الفيروس الوبائي على صعيد البلاد.
وذكر العميد علي فدوي أن مشروع "الشهيد سليماني" (الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني التابع للحرس الثوري السابق) الذي يقام بالتنسيق بين قوة التعبئة الشعبية "الباسيج" ووزارة الدفاع الإيرانيين، بلغ ذروة نشاطاته خلال الفترة الأخيرة.
ولفت نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، إلى جاهزية الحرس الثوري لتوسيع برامج التطعيم باللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بالإضافة إلى زيادة مراكز التلقيح في أنحاء البلاد.
يشار إلى أن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، قد صرح في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، بأن بلاده لا تثق بمن وصفهم بالأعداء، ولا يمكنها تسليم صحة مواطنيها "لأعداء يعتبرون استخدام الأسلحة البيولوجية جزءا من استراتيجيتهم".
وأضاف خلال اجتماع لجنة مكافحة كورونا في أصفهان، أن إيران تختلف عن جميع دول العالم من حيث أنها تواجه مرض كورونا فضلا عن الحظر العالمي الظالم المفروض عليها.
وتابع: "لو أضفنا إلى الحظر العالمي الظالم ومرض كورونا، حربا نفسية ضروسا تمارس ضدنا، نشاهد الفرق بين بلادنا ودول العالم الأخرى".
وقال: "إن الكثيرين أرادوا أن نمد أيدينا نحو الأعداء في ظروف المرض، في حين أننا لا نثق بهم ولا يمكننا أن نسلم صحة المجتمع لأعداء يعدّ استخدام الأسلحة البيولوجية جزء من استراتيجيتهم في مواجهة خصومهم".
وكانت إيران قد رفعت الحظر المفروض على استيراد اللقاحات الأجنبية المضادة لكورونا، شريطة ألا تكون اللقاحات المستوردة مصنعة في الولايات المتحدة أو بريطانيا.
وجاء هذا الإعلان بعدما كان المرشد علي خامنئي أعلن، مطلع يناير الماضي، حظر استيراد اللقاحات الأمريكية والبريطانية والفرنسية.