عُقدت ندوة تحت عنوان: "النبش في أوراق الماضي"، ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة السادسة عشرة لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، تحدث فيها كل من الباحث التراثي أيمن عثمان، والكاتب الصحفي مصطفى عبيد، وأدارت الندوة الدكتورة رضوى زكي، كبير باحثين بمركز دراسات الحضارة الإسلامية بمكتبة الإسكندرية.
قال الكاتب مصطفى عبيد إن كل دول العالم تعيد قراءة تاريخها، وأنه يبحث في التاريخ بغرض تحقيق عدالة قد تكون غائبة، وأكد على أنه يرى أن معظم الكتابة التاريخية افتقرت إلى تلك العدالة.
كما أوضح عبيد أن دراسته في كلية الآثار بجامعة القاهرة أفادته كثيرًا فيما يخص شغفه بالبحث في التاريخ، بالإضافة إلى أن عمله في الصحافة جعله شغوفًا في البحث عن المعلومة الصحيحة.
وعلى الجانب الآخر أوضح الباحث التاريخي أيمن عثمان أن حبه الشديد للوثائق التاريخية، هو ما دفعه لإنشاء صفحة على الفيسبوك جذبت نحو ربع مليون متابع.
موضحًا أن التراث - في رأيه - هو كل ما نتج عن البشرية في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية. وخاطب عثمان طلاب الثانوية العامة، قائلًا إنه ليس من الضروري دخول كليات مختصة في مجال التاريخ لكي يعملوا به، مضيفًا أن هناك أدوات لتحويل الشغف إلى عمل ألا وهي: الصبر والمثابرة والبحث في التاريخ.
وأنهى عثمان حديثه مؤكدًا أنه لابد من دعم الكُتاب والباحثين الجادين، لأن الدعم أحيانًا ما يذهب إلى المتساهلين في الحصول على المعلومات التاريخية، وهؤلاء لم يبذلوا أي جهد بحثي تاريخي، ورغم هذا ينسبون لأنفسهم ما ليس لهم.
ويذكر انه قد عقدت فى وقت سابق ندوة تحت عنوان: "السينما المستقلة في الإسكندرية"؛ ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة السادسة عشرة لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب تحدث فيها كل من: الفنان محمد خميس، والمخرجة والناقدة الدكتورة دينا عبد السلام، وأدار الندوة الكاتب والناقد أحمد سمير متولي.