الأحد 28 ابريل 2024

حماة الوطن ومدينة الأمل.. بناء للمستقبل

مقالات29-8-2021 | 20:40

بناء المستقبل مهمة الجميع؛ حكومة وأحزاب ومؤسسات وأفراد، تلك هي الرؤية المتكاملة لبناء الأوطان والنهوض بأوضاعها، وهذا ما أدركته قيادات حزب حماة الوطن في مبادرته المتميزة التي أطلقها من مدينة الأمل "الهجانة سابقا"، والمتمثلة في افتتاح رئيس الحزب الفريق جلال الهريدي، مركز حماة الوطن بهذه المدينة، إذ مثّل هذا المركز نقطة انطلاق رئيسية نحو استكمال التنمية الشاملة في تلك المدنية، وذلك من خلال ما سيطلقه من مبادرات عديدة ومتنوعة هدفها كما أطلق عليها تعظيم طاقات الوطن المنتجة، وذلك من خلال ما سيوفره المركز من خدمات عديدة بالمجان على رأسها تدريب السيدات على مختلف الحرف اليدوية وتسويق المنتجات، بالإضافة إلى توفير الأطراف الصناعية للذراعين والكفين المبتورة، ومناظرة حالات التشوهات الخُلقية والحروق والأمراض الجلدية المزمنة للأطفال وتحويلها إلى المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة، كما يعد المركز كذلك مقرا هادفا لمواجهة الامية سواء أكانت امية كتابية ام تثقيفية، حيث يصبح المركز منارة للتثقيف والتوعية الأسرية.

والحقيقة أن هذه الخطوة التي أقدم عليها حزب حماة الوطن ــ الذى أشرف بالانتماء إليه- تمثل نموذجا ملهما لمختلف الأحزاب السياسية لتعظيم دورها في التفاعل مع قضايا الوطن وهموم المواطن ومعاونة الحكومة في تنفيذ سياساتها امتثالا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى مع تدشينه الجمهورية الجديدة كما أشار إلى ذلك صراحة الأمين العام للحزب طارق نصير إن: "حزب حماة الوطن مع كل مواطن وتحت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي".
 
إلى جانب ما سبق، تحمل هذه المبادرة التي أطلقها الحزب أيضا عن فكرة جديرة بالتعميم والتوسع ليس فقط في مدينة الأمل وإنما في مختلف مدن وأرياف الجمهورية، تلك المتعلقة بطاقات الوطن المنتجة، حيث تزخر كل مناطق الجمهورية بطاقات عديدة ومتنوعة تستكمل رؤية القيادة السياسية في نجاح مشروع حياة كريمة، والتي مثلت بدورها مبادرة تضاهى المبادرات العالمية في بناء المستقبل. 

كما أن الرؤية التي نظم بها الحزب مبادرته بمشاركة قياداته وأعضائه، إلى جانب عدد من المتطوعين من طلاب الجامعات، تمثل في الوقت ذاته رؤية جديرة بالتطبيق أيضا، حيث تحمل في طياتها بعدا يتعلق بنشر ثقافة التطوع والإقدام لدى أبنائنا الطلاب حاملى لواء بناء المستقبل، وهو ما يعنى أهمية دمجهم في قضايا الوطن واطلاعهم على المبادرات الرئاسية الهادفة إلى النهوض بأهالينا في مختلف ربوع الجمهورية.
 
نهاية القول إن مدينة الأمل مثلت تطبيقا عمليا لتكاتف الدولة ومؤسسات المجتمع في خلق نموذج قابل للتطبيق في غيرها من المناطق. 

Dr.Randa
Dr.Radwa