قال السفير الأمريكي لدى ليبيا بيتر بودي، إن اجتماعه برئيس المجلس الرئاسي الليبي فائز السراج، رفقة قائد القوات الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» توماس والدهاوزر، اليوم الثلاثاء، كان اجتماعًا وديًّا ومثمرًا، واختلف عن لقاءات أخرى عقداها في العديد من العواصم.
وأشار بيتر بودي، في بيان له، إلى «دعم الولايات المتحدة الأمريكية لليبيا كدولة موحّدة آمنة ومزدهرة تحت إمرة حكومة يُمكنها خدمة الشعب الليبي»، مثمنًا الحوار الليبي الجاري حول كيفية تشكيل حكومة تحظى بشعبيّة واسعة في كلّ أنحاء ليبيا في إطار اتفاق الصخيرات.
ورحب السفير الأمريكي بالجهود الليبية الرامية لصياغة دستور جديد والمصادقة عليه وإجراء انتخابات عامة السنة المقبلة، مشددًا على «دعم حكومة الوفاق وهي تأخذ القرارات الصعبة اللازمة من أجل إعادة تنشيط الاقتصاد».
وثمّن بودي شراكة المجلس الرئاسي في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» وغيره من التنظيمات الأخرى المصنّفة من قبل الأمم المتحدة كتنظيمات إرهابية، داعيًا جميع الليبيين لتجنّب المزيد من الصراع الذي من شأنه أن يؤدّي إلى حرب أهلية، ويفاقم الإرهاب، ويزيد من المصاعب الاجتماعية والاقتصادية.
وتابع: «نعارض أي عمل من أي طرف يهدف للاستيلاء على الأراضي وتغيير الوضع على الأرض»، معربًا عن قلقه إزاء أعمال العنف الأخيرة في جنوب ليبيا.
وأشار إلى شعور بلاده بالاطمئنان إزاء «قيام رئيس المجلس الرئاسي بفتح تحقيق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في قاعدة براك الشاطئ الجوية. ونحث جميع الأطراف على ضبط النفس، والتهدئة ووقف الأعمال العسكرية».
وقال إن الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتقديم المساعدة لليبيا من أجل تلبية الاحتياجات الإنسانية، وإصلاح البنية التحتية، وتعزيز الديمقراطية وسيادة القانون، وبناء الاقتصاد، التي تشمل مساعدة سرت التي عانى السكّان بشكل خاص الكثير نتيجة احتلال تنظيم «داعش» لمدينتهم.
وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع ليبيا لبناء قدراتها على مكافحة الإرهاب، متابعًا: «نقف على أهبة الاستعداد لمساعدة ليبيا على تدريب قواتها المسلحّة المهنيّة بينما نقوم بتعزيز التعاون حول أهدافنا الأمنية المشتركة».