الثلاثاء 21 مايو 2024

سامح شكرى يشارك فى مؤتمر دول جوار ليبيا.. وأساتذة علوم سياسية: مصر تبحث عن استقلال الإرادة الليبية

وزير الخارجية ونظيره الجزائري

تحقيقات31-8-2021 | 18:27

محمود بطيخ

توجه وزير الخارجية سامح شكري، مساء الأحد، إلى الجزائر للمشاركة فى اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا، والذى يختتم أعماله اليوم بناءً على دعوة من الجزائر الشقيقة، وتأتى مشاركة مصر في الاجتماع لحرصها على دعم الشعب الليبي الشقيق، وتعزيز كافة المساعي الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة للأوضاع فى ليبيا، وبما يفضى إلى تثبيت أركان الدولة الليبية.

وفي هذا الإطار، أوضح أساتذة العلوم السياسية، أن مصر تحاول أن تبحث عن مخرج سياسي لليبيا، وتعمل على أن يكون الجانب الأجنبي خارج ليبيا، سواء كانت القوات الأجنبية أو المليشيات موضحين أن السياسة الخارجية لمصر زادت قوة، بعد تولّى الرئيس السيسي.

مصر تريد الحفاظ على ليبيا أرضًا وشعبًا
قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الأمن المصري مرتبط باستقرار ليبيا، موضحًا أن ذلك يرجع إلى أن مصر تعد دولة جوار مع الدولة الليبية.

وأضاف في تصريحات لـ«دار الهلال»، أن مصر تحاول أن تبحث عن مخرج سياسي لليبيا، وتعمل على أن يكون الجانب الأجنبي خارج ليبيا، سواء كانت القوات الأجنبية أو المليشيات، وذلك لكي يتم الحفاظ على الأراضي والشعب الليبي، واستقرار المؤسسات سواء الحكومية أو الجيش.

وأكد بدر الدين، أن مصر لها دور كبير جدًا في محاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن مصر تحارب باسم العالم كله، موضحا أن حرب مصر ليست في الداخل فقط، حيث أنها حارب في كل مكان، وكذلك في ليبيا، وذلك لأنه يهدد الجميع، مما يدعو إلى تكاتف الجميع للخلاص منه، وتابع أن الحرب الجماعية على الإرهاب تكون من خلال تبادر الأفكار والمعلومات الفعلية، وذلك لأن محاربة الإرهاب تحتاج إلى أساليب مختلفة للانتهاء منه.

وأضاف بدر الدين، أن مصر تشارك في كل المؤتمرات التي تعقد، من أجل الأمن اليبي،وأستقرار الدولة، حيث أنها شاركت من قبل في برلين 2، من أجل البحث، في الوضع الليبي، وذلك لأن استقرار ليبيا مهم جدًا بالنسبة لمصر، فهو يعد أمن قومي لها.

مصر تمكنت من عمل شبكة من العلاقات الدولية والمصالح مع دول الجوار وأفريقيا
قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن السياسة الخارجية لمصر زادت قوة، بعد تولى الرئيس السيسي.

وتابع في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن تلك القوة تظهر في جانبين، وهم أن الجانب الأفريقي، والجانب العربي، موضحًا أن مصر جددت عضويتها في مجلس الأمن، والسلم الأفريقي، وأفاد أن مصر اختلفت تمامًا بعد ان تولى الرئيس السيسي، أي بعد ثورة 30 يونيو، حيث أن مصر لم تكتفي بتجديد العضوية، ولكنها حصلت على رئاسة الاتحاد الأفريقي.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن مصر مارست دور كبير ومكثف خلال السبع سنوات الماضية، وكان ذلك الدور يتجه دائمًا نحو أن دور مصر الأفريقي لا يمكن التنازل عنه، وذلك لأنها استخدمت طريقة الدبلوماسية الذكية، كما يطلع عليها أساتذة العلوم السياسية.

وأوضح أن الدكتور حسن سلامة، أن مصر استطاعت أن تجمع بين القوتين، الناعمة، والقوة الصلبة، حيث أنها أدخلت المكونات الاقتصادية، مضيفا أن مصر تمكنت من عمل شبكة من العلاقات الدولية والمصالح، مع دول الجوار والدول أفريقيا، جعلت التفاهم بنهم أمر حتمي.

وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن مصر تمكنت من أن توصل كلمة أفريقيا إلى مسامع العالم، من خلال المؤتمرات التي كان يحضرها الرئيس السيسي، باسم أفريقيا، حينما كان رئيس الاتحاد الأفريقي.

وأفاد أن مصر أثبتت من خلال المبادرات المختلفة، أنها قوة لا يستهان بها، وكذلك أثبتت تلك النتائج أن خطط القيادة الساسية، الموضوع في حالة من التأني أثمرت.