بحثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هاتفياً، اليوم الاثنين، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع في أفغانستان.
وأوضحت المستشارية الألمانية، في بيان نشرته على موقعها، أن المحادثات تناولت أيضاً مسألة مغادرة المواطنين والموظفين المحليين من أفغانستان مستقبلاً حتى بعد انتهاء عمليات الإجلاء الأخيرة عبر مطار كابول، واتفق الجانبان على أن ذلك ينبغي أن يتم بطريقة منسقة وبشكل عاجل من قبل المجتمع الدولي.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفيدرالية الألمانية شتيفان زايبرت أن الطرفين ناقشا كذلك تنفيذ قرارات مجموعة السبع الأخيرة وتطبيق الاعتبارات المناسبة في إطار عمل الأمم المتحدة.
بالإضافة إلى ذلك، اتفقت المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي على توجيه المساعدات الإنسانية إلى أفغانستان ورعاية النازحين واللاجئين من خلال الولايات المتحدة والدول المعنية.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الألماني هيكو ماس، اليوم، خلال زيارته إلى العاصمة الأوزبكية طشقند، أن حكومة أوزبكستان أعربت عن استعدادها لمساعدة ألمانيا في تنظيم إجلاء المواطنين الألمان والأجانب العالقين في أفغانستان عقب سيطرة حركة طالبان على السلطة.
وقال ماس، في تصريحات لصحيفة (بولتيكو) في نسختها الأوروبية الصادرة من بروكسل، إن الحكومة الألمانية حددت هوية عشرات الآلاف من الأفغان الذين يتعين إجلاءهم، بمن فيهم مواطنون حاصلون على الجنسية الألمانية، وموظفون محليون، وكذلك مجموعة من المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين.
كما أعرب ماس عن امتنانه للجانب الأوزبكي للمساعدة في تنظيم إجلاء المواطنين الألمان والأجانب الآخرين من أفغانستان وسط الأحداث الجارية في البلاد.
وخلال الأيام الأخيرة، بسطت طالبان سيطرتها على معظم أراضي أفغانستان؛ فيما استولت على العاصمة كابول، ودخل مقاتلوها القصر الجمهوري، بعد مغادرة الرئيس أشرف غني إلى خارج البلاد. وتتزامن هذه التطورات المتلاحقة، مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو).