عندما يتعرض الإنسان إلى حادثة  أو أزمة في حياته  قد يحتاج إلى علاج نفسي من أجل التعافي  والعودة إل حياته الطبيعية بدون أي أثار للصدمات النفسية، وهذا ما أكده المتعافين من الحوادث.

وكشفت   إحدى النساء التي تدعى  "ح.ز" عن حادث السير الذي تعرضت له،  موضحة :" آثاره على نفسيتها حيث انها  بعد الحادث اصبح بداخلها شئ من القلق والحزن الذي سيطر عليها وأثر على صحتها و لم يقف الموضوع الي ذلك الحد ولكن لم يكن بجانبها احد يعلم كم المعاناة التي مرت بها، وان الموضوع لم يكن مجرد جروح يتم علاجها، ما أدي إلى تأخير علاجها وسوء حالتها".

ومن جانبه  علق الدكتور طه ابو حسين، استاذ الصحة النفسية كلية التربية جامعة الازهر، في تصريحات خاصة لـ " دار الهلال"، على هذه الحالة   ، :" أن هذا سببه سوء تعامل  من حولها مع حالتها و احتياجتها  النفسية".

وأضاف  " أبو حسين" :"  أن هناك مقوله شهير تقول ان الانسان يمرض نفسيا ثم يمرض عضويا لذلك يجب ان يكون هناك توافق نفسي مع الحالة المرضية الذي يعاني منها سواء كانت حالة طارئة، أم  حالة مولود بها لان هذا التوافق يساعد في الشفاء بنسبه ٤٠% و في بعض الاحيان تزداد النسبه إلي ٥٠% "، موضحا :" و يجب علي كل شخص تعرض لمثل هذه الحالات والحوادث  واثبتت ان حالته النفسية متدهورة   ان يحظي برعايه نفسية خاصه و متوازية  مع العلاج الطبي".

ونصح الدكتور طه ابو الحسين، علي أهمية  بعث الارادة علي الشفاء لان الشفاء له شقين شق  طبي و شق نفسي، مضيفا :" ان بعض الناس يري ان  الشق النفسي مسألة معنويه بلا قيمة  ولكن هذا غير صحيح لان هذه مسألة معنوية لها تأثير مباشر في الناحية العضوية،  وبناءا عليه نصح الدكتور طه ابو الحسين ضرور وجود معالج نفسي في  كثير من المستشفيات حتي ينشئ فيهم روح الامل و يمدهم بالحياه مره اخري .