في كل عام يخوض مئات الأشخاص من ولاية " أوتاراخند " الهندية طقس سنوي يدعى «باجوال»وهي معركة وحشية للقتال بالحجارة.
وغالبًا ما تترك العشرات بإصابات خطيرة تتطلب رعاية طبية.
والجدير بالذكر ان كما كلمة باجوال تعني حرفيًا «القتال بالحجاره » لذا فهو اسم مناسب جدًا للاحتفال الذي يدور حول فكرة رمي الحجارة الكبيرة على الآخرين.
وفي هذا السياق اسفر المهرجان التقليدي السنوي بولاية أوتاراخند الهندية عن إصابة 77 شخصا في 7 دقائق رغم قلة عدد المشاركين هذا العام بسبب كورونا.
وذكرت صحيفة "إنديا توداي" أن المئات يشاركون كل عام في المهرجان، الذي يتضمن معركة وحشية يتم خلالها إصابة العشرات بجروح خطرة.
وحسب التقاليد، فإن أربع عشائر تلتقي في أوتاراخند وتلقي بالحجارة على خصومها.
وفي هذا العام، استمرت المعركة 7 دقائق فقط وكان من المفترض أن تكون "منخفضة المستوى" بسبب قلة عدد المشاركين النسبية، لكن الدقائق السبع كانت كافية حتى ينتهي الأمر بإصابة 77 من أصل 300 مشارك بإصابات خطرة.
وكانت السلطات الهندية قد حاولت في العام 2013 إدراج تعديلات على الحفل باستبدال الحجارة بالرصاص المطاطي والفاكهة، لكن لم يقبل أحد هذا التغيير لأن التضحية بالدم هي النقطة المركزية في لاحتفال.
ووفقا للأسطورة، فإن المدينة التي تستضيف هذا المهرجان كل عام قد اجتاحتها الشياطين وبسبب عدم تمكنها من صد التهديد بأنفسها، تلجأ العشائر المحلية الأربع إلى الإلهة "باراهي" للمساعدة والتي وافقت على ذلك بشرط أن يتم تقديم ذبيحة بشرية لها كل عام.
كما ان في إحدى السنوات عندما حان وقت تضحية إحدى العشائر بآخر صغارها تكريما لباراهي توسلت جدة الصبي إلى الإلهة لتجنيبه ذلك المصير، واستمعت الإلهة إلى صلاتها وعرضت على العشائر بديلا في كل عام، يلقي أعضاء العشائر الأربع الحجارة الكبيرة على بعضهم بعضا وهكذا يحل الدم الذي يراق بهذه الطريقة محل الذبيحة البشرية.