قال الدكتور إبراهيم محمود إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن السؤال عن الشخص سيئ السمعة للزواج منه هو باب من أبواب الشهادة، ويجب على الشخص الذي توجه إليه السؤال أن يكون أمينًا في الإجابة على هذا السؤال، بأنه يقول الصفات الحسنة والسيئة في هذا الشخص، أمانة وعرفًا وشرعًا أمام الله.
وأضاف محمود في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أنه يجب على الشخص الذى يقدم معلومات أن يوضح كل ما في هذا الشخص، اتباعًا لسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، حين سُأل عن أحد الأشخاص، وسألته واحدة أي ما تتزوج قال: «أما هذا فلا يضع عصاه عن عاتقة، وأما ذاك فضرابًا للنساء».
وتابع: يجب على الشخص أن يقول عن الشخص الذي سُأل عنه حاله الذي هو عليه سواء كان حاله سوءًا أو حسنًا وجيدًا، وهذه تكون شهادة لله -سبحانه وتعالى- فلا يجب أن يشهد زورًا أو يزور ويحرف في شهادته، وهل تشير مقولة: «فليقل خيرًا أو ليصمت» إلى الصفات الجيدة فقط؟، مؤكدًا أن مقولة «فليقل خيرًا أو ليصمت» أن الخير ليس أن نقول أنه شخص جيدًا فقط، لكن الخير أن نوضح حال الشخص الذي هو عليه من حسنة وسيئة، فلا يجب أن نقول أن هذا الشخص جيدًا وهو ليس بجيد، فلا توجد مجاملات لهذا الأمر، وأيضًا لا يجب أن نقول أن هذا الشخص سيئًا وهو ليس بسيء، فالخير هو أن نفصح عن أحوال الأشخاص فيما كانت عليه.
وأشار إلى أنه في حالة إذا كان هذا الشخص السئ السمعة قد تاب، أنه يجب أن يقول حين يُسأل عنه أنه قد تاب ويذكر توبته، وأن التوبة بين الإنسان وربه، لكن في حاله ظهور أثارها عليه فلابد أن نفصح عنها، وأن الإنسان يحكم هنا على أخر حالتين رأى الشخص الأخر عليه، وأنه إذا كان الشخص بالأمس سيء وغير جيد الأخلاق ويفعل الفواحش، ثم هو اليوم شخصًا أخر وحاله تبدل رأسًا على عقب، فلنا أن نذكر الحال الأخير له، وأنه الآن شخصًا جيدًا وذو أخلاق عالية ويصلح للزواج، والغض تمامًا عن الأفعال السيئة التي كان يفعلها.