مع اقتراب الدراسة وبعد عام مليء بالتحديات ، اكتسب الاهتمام بصحتنا العقلية والجسدية  أهمية كبيرة ولا يقتصر ذلك على البالغين فقط  فقد أثرت تجارب ومحن وباء كورونا على أطفالنا أيضًا بدءا من الاضطراب  فى عملية التعليم نفسها بسبب إغلاق المدارس وقيود الإغلاق  و قلة التفاعل الاجتماعي والواقع المحزن لفقدان أحبائهم بسبب الفيروس ،ولهذا فهم بحاجة إلى تعزيز صحتهم النفسية وتُعد الإجازات المدرسية فرصة جيدة لاستعادة النشاط والاستمتاع بوقت عائلي جيد ، ورعاية أطفالك حتى يكونوا مستعدين تمامًا لبدء فصل دراسي جديد ومساعدتهم على الشعور بالسعادة والصحة في الوقت المناسب.

ويرصد هذا التقرير  بعض الخطوات البسيطة للوصول إلى الرضا والحصول على نفسية سليمة لجميع أفراد الأسرة وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية. 

الحصول على القدر المناسب من فيتامين د 

فيتامين د هو أحد الفيتامينات الأساسية التي يحتاجها الأطفال   والتى نؤثر على الحالة النفسية لأن نقصانه يؤدى لزيادة التوتر وقد يكون من الصعب الحصول على ما يكفي من خلال الطعام وحده حيث يوجد بشكل عام في الأسماك الزيتية  مثل السلمون والسردين والرنجة والماكريل والبيض ، كما أنها تضاف إلى بعض الأطعمة المدعمة مثل حبوب الإفطار.

لكن المصدر الرئيسي لفيتامين (د) في فصل الصيف هو أشعة الشمس على بشرتنا ، وهذا هو سبب أهمية الخروج من المنزل لك ولأطفالك وليس ذلك فحسب ، فإن قضاء الوقت في المساحات الخضراء أو دمج الطبيعة في حياتك اليومية يمكن أن يفيد كلاً من صحتك العقلية والبدنية .

اكتساب خبرات جديدة 

لا يجب أن يتضمن الحفاظ على ترفيه أطفالك الخروج وشراء أحدث الألعاب فقط ولكن  قد يستفيد أطفالك أكثر من تجربة مشتركة حيث تصنع ذكريات كعائلة وتقوي الروابط الاسرية سواء كان ذلك شيئًا بسيطًا مثل النزول إلى الحديقة في نزهة لإطعام البط ، أو الخروج في رحلة بالدراجة أو زيارة متحف تفاعلي مناسب للعائلة ، فسوف تمنح طفلك  يومًا لتتذكره  بالإضافة إلى شيء لإخبار معلميهم وأصدقائهم عنه عند عودتهم إلى المدرسة.

يمكنك حتى استخدام العطلة الصيفية لتعليم أطفالك مهارة حياتية قيمة ، مثل الإسعافات الأولية ويوفر هذا للأطفال معرفة مفيدة في حالة تعرضهم لحالة طبية طارئة ، ويمكن أن يساعد في تعزيز شعورهم بالاستقلال.

الاجتماع مع العائلة 

ليس هناك الكثير من الأشياء الإيجابية حدثت بسبب وباء كورونا  ، ولكن أحدها هو الوقت الإضافي الذي منحه لبعض العائلات للجلوس لتناول العشاء معًا حيث تظهر بعض الأبحاث أن الوجبات العائلية المتكررة مفيدة لتنمية للأطفال ، وتؤثر بشكل إيجابي على تقديرهم لذاتهم وتقدمهم الأكاديمي.

يوفر تناول وجبة صحية متوازنة معًا على الطاولة  وليس أمام التلفزيون  فرصة للجميع للتحدث عن يومهم ، مما يمنح الأطفال الصغار فرصة لتعلم المزيد من الكلمات وتحسين مهارات الاتصال لديهم كما أنه يميل إلى تعزيز عادات الأكل الأكثر منطقية ، وهو أمر مفيد على المدى الطويل خاصة عندما يتعلق الأمر بإدارة الوزن.
 

تعزيز المناعة 
يعد تعزيز المناعة للوقاية من الأمراض حتى لا تصاب بالوساوس نتيجة انتشار الأمراض من أكثر الأشياء المفيدة للصحة النفسية وأفضل طريقة للقيام بذلك هي تناول الكثير من الفاكهة والخضروات وشرب الكمية الموصى بها من الماء والتى تصل ثمانية أكواب في اليوم  للبالغين ، بينما الأطفال دون سن الخامسة يجب أن يستهدفوا ستة. 

الحصول على قسط كاف من النوم

 من المهم أن يكون لأطفالك روتين منتظم وأن يحصلوا على قسط كافٍ من النوم خاصة في الفترة التي تسبق العودة إلى المدرسة  وبحسب الدراسات يعاني واحد من كل ثلاثة منا من قلة النوم ، وهوما قد  يعرض الشحص  لخطر الإصابة بحالات طبية خطيرة مثل السمنة وأمراض القلب والسكري ، ويمكن أن يقصر من متوسط ​​العمر المتوقع وتوصي المنظمات الصحية  معظم البالغين بالحاجة إلى ما بين ست إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة ، بينما يحتاج الطفل البالغ من العمر خمس سنوات إلى حوالي 11 ساعة ويحتاج الطفل البالغ من العمر تسع سنوات تقريبًا 10 ساعات.