الإثنين 20 مايو 2024

«هنسأل الأول».. الكشف عن «سيئي السمعة» قبل الزواج «شهادة أمام الله»

الزواج

تحقيقات31-8-2021 | 21:47

دنيا ممدوح

في كثير من الأحيان في الحالة تقدم شاب لخطبة فتاة ما، يقوم أهل هذا الشاب أو الفتاة بالسؤال عن الأخر وعن أخلاقياته، وعن دينه، وعن سمعته، وفي حالة إذا كان الشاب أو الفتاة جيد السمعة لا توجد مشكلة تمامًا، لكن إذا كان هؤلاء الأشخاص سيئون السمعة، وذو أخلاق غير جيدة فهنا تكمن المشكلة، وهناك أشخاصًا كثيرة لا تعلم ماذا تفعل في هذا الموقف الذي قد يكون محرج بعض الشيء، ومجموعة من الأشخاص تقول أن الذكر للصفات السيئة للغير في أمور الزواج هو أمر مباح، وأشخاص آخرين تقول أن هذا الفعل غير مباح.


يجب النصح بالابتعاد عنه

قال الشيخ محمد عز الدين عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إنه أثناء السؤال عن شخص سيئ السمعة خاصًة في الأمور المتعلقة بالزواج يجب النصح بالابتعاد عنه، دون الافصاح عن سيئاته وأعماله البذيئة، وعدم التحدث عنه وعن أخلاقه السيئة، وأن نقول إن الارتباط بهذا الشخص يصلح أو لا يصلح، وأن هذا يكون نصيحة، والنصيحة واجبة وسنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قائلًا: «الدين النصيحة قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم»، وهذا من حق المسلم على أخيه المسلم.

وأضاف عز الدين في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أن هذا الموضوع حيوي ومهم جدًا لكل شاب وفتاة قادمين على الزواج، وأنه في حالة إذا سألك أحد عن شخص ما وكان هذا الشخص سيئا، وغير حسن السمعة، تقول له يصح الزواج منه إذا كان شخصا جيدا، وفي حالة إذا كان شخصا غير جيد تقول له لا يصح فقط دون الدخول في تفاصيل السؤال عن شخص كان سيئًا ثم تاب.

الشخص سيئ السمعة

وأشار إلى أنه إذا جاء شخص ما وسألك عن شخص أخر وكان هذا الشخص سيئ السمعة، يمكن أن تقول له إنك لا تعرف، وأن يسأل شخصا أخر غيرك، حتى لا تضع نفسك في موقف محرج، أو الرد عليه بطريقة أخرى وهى أن تقول له إذا تقدم هذا الشخص لابنتي فسوف أرفضه ولا أقبل أن تربطني معه علاقه نسب، مؤكدا أنه إذا كان هذا الشخص الذي يسألونك عنه شخصا سيئا ثم تاب الله عليه يجب الرد أن حاله الآن أفضل من حاله سابقًا، لأن الله ورسوله أمرانا بالتوبة النصوحة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- «التائب من الذنب كمن لا ذنب له»، وفي هذه الحالة يجب الرد بأن حاله قديمًا كان سيئا وغير صالح، وحاله الآن أفضل كثيرا وأن الله تاب عيه، وأصبح شخصا جيدا.


باب من أبواب الشهادة

قال الدكتور إبراهيم محمود إمام وخطيب، إن السؤال عن شخص سيء السمعة للزواج منه هو باب من أبواب الشهادة، ويجب على الشخص الذي توجه إليه السؤال أن يكون أمينًا في الإجابة على هذا السؤال، ويقول الصفات الحسنة والسيئة في هذا الشخص، أمانة وعرفًا وشرعًا أمام الله، ويوضح كل ما في هذا الشخص، اتباعًا لسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين سُأل عن أحد الأشخاص، وسألته واحدة أي ما تتزوج قال«أما هذا فلا يضع عصاه عن عاتقة، وأما ذاك فضرابًا للنساء».

وأضاف محمود في تصريح خاص لـ«دار الهلال»، أنه يجب للشخص أن يقول عن الشخص الذي سُأل عنه حاله الذي هو عليه   سواء كان حاله سوءًا أو حسنًا وجيدًا، وأن هذه تكون شهادة لله -سبحانه وتعالى- فلا يجب أن يشهد زورأو يزور ويحرف في شهادته هل تشير مقولة«فليقل خيرًا أو ليصمت»إلى الصفات الجيدة فقط؟، مؤكدًا أن مقولة «فليقل خيرًا أو ليصمت» أن الخير ليس أن نقول أنه شخص جيدًا فقط، ولكن الخير أن نوضح حال الشخص الذي هو عليه من حسنة وسيئة، فلا يجب أن نقول أن هذا الشخص جيدًا وهو ليس بجيد، فلا توجد مجاملات لهذا الأمر، وأيضًا لا يجب أن نقول أن هذا الشخص سيئًا وهو ليس بسيء، فالخير هو أن نفصح عن أحوال الأشخاص فيما كانت عليه.

التوبة بين الإنسان وربه

وأشار أنه في حالة إذا كان هذا الشخص السيئ السمعة قد تاب، فأنه يجب أن يقول حين يُسأل عنه أنه قد تاب ويذكر توبته، وأن التوبة بين الإنسان وربه، ولكن في حاله ظهور أثارها عليه فلابد أن نفصح عنها، وأن الإنسان يحكم هنا على أخر حالتين رأى الشخص الأخر عليه، وأنه إذا كان الشخص بالأمس سيء وغير جيد الأخلاق ويفعل الفواحش، ثم هو اليوم شخصًا أخر وحاله تبدل رأسًا على عقب، فلنا أن نذكر الحال الأخير له، وأنه الآن شخصًا جيدًا وذو أخلاق عالية ويصلح للزواج، والغض تمامًا عن الأفعال السيئة التي كان يفعلها.

وأشار إلى أنه إذا جاء شخص ما وسألك عن شخص أخر وكان هذا الشخص سيئ السمعة، يمكن أن تقول له إنك لا تعرف، وأن يسأل شخصا أخر غيرك، حتى لا تضع نفسك في موقف محرج، أو الرد عليه بطريقة أخرى وهى أن تقول له إذا تقدم هذا الشخص لابنتي فسوف أرفضه ولا أقبل أن تربطني معه علاقه نسب، مؤكدًا أنه إذا كان هذا الشخص الذي يسألونك عنه شخصا سيئا ثم تاب الله عليه يجب الرد أن حاله الآن أفضل من حاله سابقًا، لأن الله ورسوله أمرانا بالتوبة النصوحة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- «التائب من الذنب كمن لا ذنب له»، وفي هذه الحالة يجب الرد بأن حاله قديمًا كان سيئا وغير صالح، وحاله الآن أفضل كثيرا وأن الله تاب عيه، وأصبح شخصا جيدا.