أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ونائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري فعاليات حملة الهلال الأحمر المصري التوعوية الموسعة للتبرع بالدم تحت شعار "تبرعك حياة لغيرك"، وصرحت بأن الحملة تهدف إلى تحفيز المواطنين للتبرع بالدم وأيضا للتطوع ولتصحيح المفاهيم الخاطئة عن التبرع بالدم.

وأكد أطباء أن التبرع بالدم صحي في كثير من الأحيان ومهم، لتجديد خلايا الدم، مشيرين إلى أن معنى قبول الدم من المتبرع أنه يخلو الأمراض المعدية التي تنتقل بالدم، مثل التهاب الكبد الوبائي، فيروس (C – B)، أو الإيدز.

فوائد التبرع بالدم

قال الدكتور سعيد شلبي، أستاذ أمراض الباطنة بالمركز القومي للبحوث، إن المواطنين المصريين، لا يتبرعون بالدم، ولا يمتلكون ثقافة التبرع بالدم، مشيرًا إلى أن تلك الثقافة موجودة فقط في حالة واحدة، أن يكون أحد أقاربه يجرى عملية جراحية، في تلك الحالة تلزم المستشفى المريض بأن يتبرع أحد أقاربه بالدم، فيتبرع وهو مجبور على ذلك، لأجل مريضه.

وتابع في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن التبرع بالدم صحي في كثير من الأحيان ومهم، لتجديد خلايا الدم، موضحًا أن غير ذلك قد يكون التبرع بالدم ضرورة صحية للفرد في حالة، أن يكون هيموجلوبين الدم لديه 13، أو تصبح كرات الدم 7 مليون، وهي أرقام كبيرة، يمكن أن تحدث جلطات للشخص.

وأضاف أنه في حالة تبرع الفرد بالدم، يعيد تلك الأرقام لطبيعتها، ويصبح آمن من حدوث الجلطات، متابعًا أنه يوجد كذلك منفعة من ذلك لأناس آخرين، حيث يمكن أن يذهب الدم لمن يحتاجه، مما يجعله أفاد واستفاد.

وأكد أن الدم يخرج منه بلازما الدم، التي يحتاجها الكثيرين من المرضى، كمرضى الكبد والكلى، الذين يصابون بانخفاض في مستوى الزلال «الألبومين »، لهذا يأخذون عبوات الزلال البشري، مشيرًا إلى أن الزلال أحد مشتقات بلازما الدم.

وأوضح أن البلازما تمثل أكثر من نصف الدم، فتمثل كرات الدم الحمراء وكرات الدم البيضاء والصفائح الدموية، نحو الـ45% من الدم، ووأما الـ 55% المتبقية فهي عبارة عن بلازما.

وأشار إلى أن طريقة استخلاص البلازما من الدم، تكون من خلال الطرد المركزي، أي جلب عينة الدم وبدء لفها بسرعة كبيرة، لفصل كرات الدم عن السائل أو «البلازما».

ولفت إلى أن الدم يحتوي على 12 عامل، وفي حالة نقص عامل منهم، تظهر بعض الأمراض بالدم مثل الهيموفيليا، وأمراض أخرى يكون فيها نقص لعناصر معينة في الدم، مما يجعل الشخص يعاني من النزيف، ويحتاج إلى تعويضه بالعامل الناقص لإيقاف النزيف.

15 دقيقة من التبرع بالدم تفيد من 3 إلى 5 أشخاص

قال دكتور لؤي حسني، أخصائي الباطنة والعناية المركزة، إنه من بين كل 10 أفراد يدخلون المستشفى يكون من بينهم أربعة أفراد يحتاجون إلى الدم، موضحًا أن ذلك يمكن أن يكون بسبب مرض ما، أو حادثة، فيتسبب في نقل الدم لهم مرة واحدة إما لفترة محددة، أو حتى يتم علاجهم بصورة كاملة.

وأضاف خلال تصريحاته، أن عملية التبرع بالدم تأخذ من 15 إلى 20 دقيقة تقريبًا، ويتبرع خلالها، بـ 450 ملل تقريبًا، من إجمالي كمية الدم الموجودة في الجسم، وهي 6 لتر، موضحًا أنها تقريبًا بنسبة 1 إلى 15 من النسبة الموجودة في الجسم، موضحًا أن تلك الكمية المتبرع بها، تقوم معامل الدم بفصلهم، إلى بلازما بنسبة 55%، و صفائح دموية بنسبة 1%، وكرات دم حمراء بنسبة 45%، مما يجعلها سببًا في إنقاذ من 3 إلى 5 أشخاص تقريبًا.

وتابع أن معنى أن الدم تم قبوله كمتبرع، ذلك بعني خلو الفرد من الأمراض المعدية التي تنتقل بالدم، مثل التهاب الكبد الوبائي، فيروس (C – B)، أو الإيدز، مشيرًا إلى أن المراكز التي يتم التبرع فيها بالدم تبلغ الفرد بعد التبرع بنتيجة تحاليل الدم الخاصة بالفرد، وفي حال وجود مشكلة يتم اكتشافها بشكل مبكر، مما يعود على المتبرع بأنه تمكن التأكد من حالته الصحية، وكذا أفاد مريض يحتاج إلى الدم.

وأشار إلى أنه من الفوائد التي ستعود على الفرد من التبرع، نشاط النخاع العظمي، وذلك لأنه المصنع الرئيس لمعظم خلايا الدم الموجودة في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة نشاط الدورة الدموية نتيجة الخلايا الجديدة التي تم إنتاجها لتعويض الدم الذي تم التبرع به.