بقلم: حسام غالى
لا شك أن خبر إعلان عودة الجماهير للمدرجات مرة أخرى بعد توصيات من السيد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي هو أمر أسعدنا جميعا كلاعبي كرة القدم، فهو أمر انتظرناه كثيرا وكنا ننادي به على مدار الأعوام الماضية بأنه لا يمكن أن تكون مباريات إفريقيا فقط هى ما يتم لعبها بجماهير وترك مباريات الدوري العام بدون جماهير، وكنا نضرب أمثلة كثيرة وطرقا وأساليب من أجل إعادة الشباب للمدرجات كما كان معتادا عليه من قبل، ولكن لم تكن هناك آلية واضحة لتنفيذ عودة الجماهير للمدرجات
والآن ومنذ بداية حديث الرئيس عن شباب الألتراس وما يقدمونه من أشياء رائعة في مباريات كرة القدم وأنا أعلم منذ ذلك التوقيت أن هذا الحديث سيخلق حالة جيدة جدا ستعيد الجماهير للملاعب بشكل تدريجي خلال الفترات المقبلة لأنه إحساس وحديث صادق من الرئيس، والآن عادت الجماهير مع دوري المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا وستظل حتي نهاية البطولة ومع عودة البطولة العربية للأندية التي أعلنت وزارة الرياضة واللجنة المنظمة عن عودة الجماهير بشكل كامل للمدرجات بدون تحديد أعداد كما كان من قبل وهى فرصة جيدة للجماهير وروابط الأندية والتي أتمني أن تستغل هذه الفرصة لإعادة الشكل العام وتوجيه صورة إيجابية عنهم على عكس ما مضى وحتي تعلن هذه الروابط أن رغبتهم في العودة للملاعب هى نفس الرغبة القوية التي تحدث عنها رئيس الجمهورية وإذا تم ذلك فسنرى الملاعب من جديد ممتلئة بالحماس والتشجيع المثالي.
الأهم من عودة الجماهير هو وضع ضوابط ميسرة لدخول هذه الجماهير وفي نفس الوقت تكون حامية لهم ومؤمنة تأمينا كاملا بما يضمن سلامتهم حتي لا يتكرر حدوث أزمات لا نريد الحديث عنها ولا الوصول لها مرة أخرى وهذه المرة هى فرصة تاريخية لإعادة الجماهير وبقوة للمدرجات فالأهلي والزمالك مشاركان في بطولة دوري أبطال إفريقيا ومشاركان أيضا في البطولة العربية للأندية وهناك مباريات مصر في تصفيات كأس العالم روسيا ٢٠١٨ وتصفيات كأس الأمم الإفريقية ٢٠١٩ وهذه المناسبات فرصة حقيقية للاستمرارية في عملية إدخال الجماهير للمدرجات ووقت أن تشعر هذه الجماهير بأن دخولها سهل وميسر وبدون مشاكل ستجد المدرجات كما كانت من قبل وأفضل بكثير.
أتمنى من الجماهير أن تكون على قدر المسئولية التي أعطاها لهم السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي فمثلما كان معهم إيجابيا وسعى على مدار الفترات الماضية لإعادتهم للمدرجات والتحدث عنهم بشكل إيجابي وبشكل يدعو للتفاؤل فلابد للجماهير أن تكون مثالية في تشجيعها ومثالية في دخولها للمدرجات وعدم إحداث أي أزمات في المباريات والاكتفاء فقط بالتشجيع والاهتمام بالفرق بشكل أكثر يفيد الفريق ولذلك فالكرة أصبحت في ملعب الجماهير الآن وهذه فرصة تاريخية لإثبات أن جماهير مصر واعية وعلى قدر كبير من المسئولية والثقافة التي تجبر الجميع على إعادتهم للمدرج كما كان من قبل.