بقلم: فاروق جعفر

إذا أردت أن تعرف كيف تكون هناك منظومة رياضية ناجحة لابد أن تبحث عن القوانين المنظمة لهذه المنظومة، وعلى مدار السنوات الماضية كنا نبحث دائما عن قانون للرياضة واضح ومنظم وبدون أي عوار قانوني يبطله مستقبلاً ولكن جاء الوقت الذي يتم إصدار فيه قانون رياضة ملزم للجميع وسيكون هو نواة جديدة لتطور الرياضة المصرية وعاملا أساسيا في ازدهارها، ولكن إذا أردنا أن نشكر كل من قام بوضع بنود هذا القانون فعلينا أن نشكر أولا معالي رئيس الجمهورية والذي أعطي إشارة البدء منذ مؤتمر الشباب العام الماضي والذي كان واضحا وموجها لوزارة الرياضة والمهندس خالد عبد العزيز ومجلس الشعب المصري، وذلك بضرورة الإسراع من عملية إخراج قانون الرياضة بشكل سريع ويكون منتجا قويا يعمل على تطوير الرياضة المصرية، وهو ماحدث بالفعل وتم إصدار القانون، ولذلك فعلينا أن نوجه التحية للرئيس الذي ساعد كثيراً في عملية إنجاز قانون الرياضة الذي غاب سنوات عديدة .

 

الوضع الآن أصبح مؤهلا تماما لتطوير الرياضة المصرية واستقرارها سواء بإجراء انتخابات للأندية بشكل قانوني سليم وبدون أي قلق من إصدار أحكام حل للمجالس وهو ما يعكر صفو الاستقرار الذي تنعم به الأندية ويعمل علي إهدار الكثير من الوقت الذي يكون سبباً رئيسيا في انهيار المؤسسات الرياضية بشكل تدريجي وهو ماعانينا منه على مدار سنوات كثيرة مع نادى الزمالك وكان سيحدث في النادي الأهلي أيضا لولا تدخلات وزير الرياضة الذي كان يصدر قرارات بتعيين نفس المجالس وهو أمر يحسب له في استقرار الأندية خاصة ناديي الأهلى والزمالك فهم أهم منظومتين رياضيتين في الوسط الرياضي المصري واستقرارهم ينعكس بالإيجاب على جميع اللعبات وليس كرة القدم فقط لذك فتطبيق قانون الرياضة الجديد سيكون عاملا مهما لتطوير الرياضة والكرة المصرية .

إن استقرار منظومة الرياضة بشكل عام سيكون له دور مهم جدا في إدخال الشباب إلي المناصب القيادية في الدولة وهو أمر مطلوب ودعا له الرئيس في مناسبات كثيرة لاعتبار الرياضة هي الشئ الوحيد الذي يحتوي الشباب وسيكون ذلك بداية لتطوير فئة مهمة جدا ومفيدة لمصر على المدى البعيد حين يتم تقليد هؤلاء الشباب المناصب الكبيرة وسيكونون على قدر المسئولية فالوعي الذي يتم إدخاله الآن على الشباب سيتم جني ثماره مستقبلا سواء في مجال كرة القدم أو حتى في باقي المجالات السياسية والاقتصادية .

إعادة الروح للملاعب بعودة الجماهير هو أحد أهم بنود قانون الرياضة والتى ركز عليها في وضع خطط واضحة وعملية تنظيمية لإعادة هؤلاء الشباب الواعي للمدرجات بدون تعرضهم إلي أي أذي وتطبيق المعايير التنظيمية لمباريات كرة القدم سيكون له دورً واضح في نجاح تجربة إعادة الجماهير مرة أخرى لملاعب كرة القدم بشكل خاص وللعبات الرياضية الأخرى بشكل خاص وهو في النهاية سيكون نجاحا للدولة المصرية ورغبتها في تطبيق القانون علي الجميع وتطبيق القانون سيكون هو البداية الحقيقية لعودة مصر للريادة من جديد وسيكون للرئيس السيسي دور هام في الإشراف علي تطبيق ذلك وسينعكس بالإيجاب على استقرار المنظومة الرياضية المصرية بشكل عام وهو أمر نتمناه جميعا ويتمناه السيد الرئيس.