صدر حديثًا عن دار سما للنشر والتوزيع رواية "مدينة العميان" للكاتب الروائي رضا سليمان ويقول سُليمان إن رواية "مدينة العميان" تجربة روائية جديدة يغوص خلالها إلى أعماق النفس البشرية والمتناقضات السيكولوجية وتأثيرها على سلوك الفرد والجماعة وإن كانت تلك التجربة النفسية قد أثارتني ككاتب لما يمر به البطل من صراعات داخلية وخارجية فهي بلا شك سوف تثير مخيلة القارئ العزيز وتحقق كثير من المنشود الروائي من إمتاع ومؤانسة.
وأجواء الرواية: في زمن ما، لجأ عدد من أفراد طبقة الـ "كورابيتور" إلى رجال الدين يسألونهم العون في مواجهة طغيان "الإلكتي"، وكان رجال الدين دائما ما يتحدثون لأبناء الـ"كورابيتور" بضرورة الرضوخ، والقناعة، والإيمان بأن الغنى والفقر، والرفاهية والذل، كلها أمور مكتوبة في اللوح المحفوظ، فلما سألوهم مطالبة "الإلكتي" بزيادة الأجور، وإتاحة جزء ولو يسير من الرفاهية لأبناء الـ "كورابيتور"، امتعض رجال الدين حتى تأرجحت لحاهم فوق صدورهم وأنتّْ عليها الصلبان، وعاد بعضهم يُذكِّر بأن القناعة بما هو متاح عبادة وتقرب إلى الله، والرفض تمرد، وسوف يحلُّ غضب الرب على الرافضة، كما حل من قبل بالذين اعتدوا على ما هو محرم يوم السبت فقيل لهم "كونوا قردة خاسئين" فكانوا قردة. وهنا عاد أصحاب السؤال راضين، خانعين، مقتنعين تمام الاقتناع بأن مصطلح الـ "كورابيتور" هو تعبير دقيق عن طبقتهم بتأكيد من رجال الدين.
يذكر أن رضا سليمان كاتب مصري، ولد عام 1972 حصل على ليسانس الآداب قسم الإعلام جامعة الزقازيق، يعمل حاليًا مخرجًا بالإذاعة المصرية شبكة البرنامج العام، له العديد من المسلسلات والبرامج الدرامية الإذاعية تأليفًا وإخراجًا أشهرها أوراق البردي، قطوف الأدب من كلام العرب، همسة عتاب. محاضر مادة فن الكتابة والإخراج الإذاعي بكليات وأقسام الإعلام.