أم المِخلص أو السيدة العذراء، والتي يقع الدير التابع لها بدرنكة بمحافظة أسيوط،والتي يتوافد عليها الزوار كل عام في شهر ٧، احتفالاً باليوم الذي مرت فيه السيدة العذراء مريم بنفس المنطقة المقام بها الدير.
العذراء، والتي أتت من بيت لحم في فلسطين، تحمل ابنها الصغير السيد المسيح، وقد قطعت آلاف الأميال، من أجل أن تحمي صغيرها من بطش الطغاة، لذا قررت الرحيل ومعاها يوسف النجار. وعندما أتت إلي أرض مصر، بداية من سيناء، مروراً بمحافظة أسيوط، فقد تم بناء دير لها تخليداً لتلك اللحظة، كما أن المسيحيين يعتبرون تلك الأماكن مقدسة نظراً لمرور العائلة المقدسة عليها.
إضافة إلى ذلك، يحتفل المسيحيين بتلك المناسبة من 7/1 إلى 7/15 من كل عام، ويأتي إليها الآلاف من الناس من جميع البلاد، كما حدث هذا العام ووجود الجالية الإثيوبية بدير السيدة العذراء.
ويحتوي الدير على فنادق لإقامة المغتربين، بالإضافة إلى مدارس لتعليم الدين المسيحي، ويضم الدير المئات من الراهبات والراهبين وذلك لخدمة الدير، ويقوم العديد من الأشخاص بالنذر للعذراء، من حيث ذبح المواشي والتبرع بالأموال والكثير من العطايا والهبات.
ونظراً لكثرة العدد السنوي تقوم أفراد الشرطة بتأمين ذلك الحدث، وذلك لمنع حدوث المشاكل، وتوفير الأمن والأمان للزوار، وتمر فترة ال 15 يوم في سلام وآمان، وذلك لأن مصر من طبعها السلام والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع بمختلف الأديان. ونظراً لقداسة هذا المكان، يقومن السيدات والفتيات بارتداء الحجاب في مثل هذا اليوم، ولا يسمح بدخول الدير بغير ذلك، وذلك تقليداً ومحاذاة للسيدة العذراء مريم عليها السلام، وهذه سمة غالبة في معظم الكنائس المصرية، لبس إيشارب يغطي الرأس بالكامل سواء في الترانيم أو الدروس الدينية