تستكمل الدائرة الثانية إرهاب بمحكمة جنايات القاهرة، والمنعقدة بمجمع محاكم طرة، صدر القرار برئاسة المستشار معتز خفاجي، وعضوية المستشارين سامح سليمان ومحمد عمار، وسكرتارية سيد حجاج ومحمد السعيد، غدا السبت 4 سبتمبر إعادة إجراءات محاكمة 15 متهماً في القضية رقم 8615 لسنة 2013 قسم شرطة الأزبكية، ورقم 4163 لسنة 2013 كلي شمال القاهرة، والمعروفة إعلاميا بـ«أحداث مسجد الفتح» لفض الأحراز.
وجاءت أسماء المتهمين المعادة إجراءات محاكمتهم كالتالي:
عبدالتواب محمد علي، علي طلعت السيد عبدالستار، حسن فتحي خير الدين، محمد مصطفي عبدالعال، صلاح محمود محمد مصطفى، خالد سعيد صالح محمد، بدر محمد عبدالله أحمد، صلاح محمد فواز إبراهيم، علي محمد عبدالجليل عبدالعزيز، عبدالمجيد عبدالحليم، محمد سليم بكري علي، هشام سمير حامد عبدالعال وشرف سعيد الشكلي.
وأسندت النيابة العامة للمتهمين اتهامات من بينها ارتكاب جرائم تدنيس مسجد «الفتح» وتخريبه، وتعطيل إقامة الصلاة به، والقتل العمد والشروع فيه تنفيذًا لأغراض تخريبية، والتجمهر والبلطجة وتخريب المنشآت العامة والخاصة، وإحراز الأسلحة النارية الآلية والخرطوش والذخائر والمفرقعات، وقطع الطريق وتعطيل المواصلات العامة.
وأودعت المحكمة حيثيات حكمها في القضية الصادر غيابيا بحق المتهمين المعادة إجراءات محاكمتهم، وقالت إن الواقعة حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليه ضميرها وارتاح له وجدانها مستخلصة من أوراق الدعوى وما جرى فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل أنه بعد أن استشعر الشعب المصري الأصيل صاحب الحضارة التي ضربت بأطنابها منذ سبعة آلاف عام أو يزيد وحملت مشاعل التحرير للعالم بأسره، المؤامرة التي دبرتها جماعة الإخوان في ليل بهيم لتفكيك الدولة المصرية، وعلى إثر ذلك انتفضت ملايين الشعب المصري العظيم للمطالبة بعزل الجماعة التي اتخذت الإسلام شعارا وستارا من سدة الحكم، ولبت قواتنا المسلحة -سيف الوطم ودرعه- النداء، وكذا رجال أمننا البواسل، فكانت ثورة الـ30 من يونيو المجيدة التي اهتزت لها الأرض ورفعت لها قبعتها إجلالا وتقديرا واحتراما، لقد ضرب أبطالها وهو الشعب والجيش والشرطة المثل الأعلى في الشجاعة والصمود والتضحية وحب الوطن.
وتابعت الحيثيات: لم ترهبهم دعوات بث الخوف والهلع في نفوسهم، واجتمعوا جميعا ولم يتفرقوا وامتثلوا لقول الحق سبحانه وتعالى (ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين)، وتحطمت آمال الإخوان على صخرة الصمود والإرادة المصرية، ونزعت فرحتهم فخرجوا للتصدي للحراك الوطني، فخرجوا على الشعب بوجههم القبيح يكتظون بالغيظ، تملأ نفوسهم مرارة الهزيمة، وقلوبهم الحقد والانتقام، فخططوا ودبروا لاعتصام رابعة المسلح الذي يشهد له القاصي والداني بغية الضغط على الشعب وقيادته للعودة لسدة الحكم -والشرعية كما يزعمون- وبعزيمة الشعب وبمشيئة الله تعالى ورجال أمنه الأبطال جرى فض الاعتصام سالف الذكر.
وانتهت الحيثيات إلى أن تلك الأحداث الدامية التي ارتكبها المتهمون نجمت عنها وفاة 44 شخصا وكان سبب الوفاة إما طلق ناري بالرأس أو بأماكن قاتلة، وأيضا نجمت عنها إصابة 37 شخصا من الأهالي في أماكن متفرقة بأجسامهم، وكذلك إصابة 22 فردا من رجال الأمن، بخلاف إتلاف بعض الممتلكات الخاصة بالمواطنين والدولة.