اتجهت أنظار عشاق كرة القدم إلى العاصمة البرتغالية لشبونة لمتابعة نهائي دوري أبطال أوروبا بين غريمي العاصمة الإسبانية ريال مدريد، الذي يبحث عن لقبه العاشر وأتليتكو مدريد الذي يتطلع لكتابة التاريخ بالظفر باللقب الأول.

بدأت المبارة مشتعلة، وبعد أول 8 دقائق خرج ديجو كوستا، نجم أتليتكو مدريد، للإصابة ولكن محاربي المدرب ديجو سيميوني أبطال إسبانيا لم يتأثروا وفي الدقيقة 36 استغل المدافع المتميز ديجو دودين خروجا خاطئا من الحارس المحضرم إيكر كاسيس ليضرب كرة رأسية تخترق الشباك البيضاء، معلنا عن الهدف الأول للوخس بلانكوس، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأتليتي على كريستيانو رونالدو ورفاقه.

ومع انطلاق الشوط الثاني سيطر لاعبو الفريق الملكي على مجريات اللقاء ولكن دون فعالية حقيقة بسبب الدفاع الحديدي من جانب لاعبي أتليتكو مدريد الذي اعتمد على خبرة المهاجم الدولي ديفد فيا في الهجمات المرتدة لخطف هدف الحسم، ومع حلول الدقيقة 90 ظهرت علامات اليأس والحزن على لاعبي ريال مدريد مع اقتراب ضياع اللقب، ولكن في الدقيقة 93 أرسل الكراوتي كرة عرضية متقنة استقبلها سيرجيو راموس برأسية قاتلة جعلت الكرة تسكن شباك الحارس تيوا كورتوا، الذي وقف متفرجا على الكرة لينفجر الملعب بفرحة هيسترية من لاعبي الميرنجي بسب هدف راموس وسط ذهول وحزن لاعبي أتليتكو على ضياع الحلم في الوقت القاتل.

وفي الأشواط الإضافية انهار عناصر أتليتكو مدريد تماما وبخاصة في الشوط الإضافي الثاني حيث تابع الويلزي جاريث بيل كرة مرتدة من الحارس كورتوا ليضعا في الشباك برأسة، محرزا الهدف الثاني ليتبعه مارسيلو بالهدف الثالث في دقيقة 118 قيل إن يختتم هداف البطولة كريستيانو رونالدو الملحمة بتسجيل الهدف الرابع عن طريق ركلة جزاء ليزين تتيوج الفريق الملكي باللقب العاشر بعد غياب 12 عاما منذ آخر لقب عام 2002، وبرغم خسارة أتليتكو مدريد النهائي فإنه كسب احترام العالم بقيادة المدرب الداهية سيميوني بعد التتويج بلقب الليجا، ومن ثم التفوق على عمالقة الكرة الأوروبية والوصول للمباراة النهائية، وكان الفريق الأقرب للتتويج باللقب.