لليوم الثاني على التوالي، خرجت عشرات النساء الأفغانيات، اليوم السبت، متحدين الخوف، للمطالبة بحقوقهن.
ورفعت المتظاهرات لافتات وهتافات، بحسب ما أظهرت مقاطع مصورة، بثها ناشطون، تطالب بحقوقهن في التعليم والعمل وصون الحريات.
وبحسب موقع " العربية " منعت حركة طالبان المحتجات من التوجه إلى القصر الرئاسي وفرقت شهدت العاصمة الأفغانية التي تنوء منذ منتصف الشهر الماضي تحت سيطرة طالبان، مشهدا غير مألوف، بعد أن خرجت مسيرة نسائية للمطالبة بحقوق المرأة.
وتجمع بضع عشرات المتظاهرات خارج القصر الرئاسي في كابول للمطالبة بدعم حقوق المرأة التي تحققت تحت رعاية الغرب وإشراك النساء في الحكومة المقبلة.
كما وزعت المشاركات أمس وثيقة تنص على وجوب منح المرأة الأفغانية الحقوق الكاملة في التعليم والمساهمات الاجتماعية والسياسية في مستقبل البلاد، والحريات العامة بما في ذلك حرية التعبير.
وشهدت مدينة هرات غرب البلاد، الخميس أيضا نزول حوالي 50 امرأة إلى الشوارع، في تظاهرة نادرة للمطالبة بحق العمل والاحتجاج على تغييب المرأة عن الحكومة، ورددت المتظاهرات شعارات طالبت بحقوق المرأة وهتفت "من حقنا أن نحصل على تعليم وعمل وأمن". كما رددن "لسنا خائفات، نحن متحدات".
والجدير بالذكر أن تلك الأصوات النسائية ارتفعت بعد أن أعلن أحد القادة في طالبان أن الحكومة المقبلة لن تشمل نساء، مضيفا أنه لن يكون للمرأة في ظل الحكم الجديد إمكانية لتبوؤ مناصب عليا في الدولة.
ويأتي هذا بينما يشدد المجتمع الدولي على ضرورة حفاظ الحركة التي سيطرت على البلاد على حقوق الإنسان والحريات، وإلا فلن يكون هناك أي اعتراف بها أو تعامل مع حكومتها من قبل الغرب.
وقالت الناشطة المدنية، تارنام سعيدي: "لن يزدهر أي مجتمع دون الوجود النشط للمرأة، لذلك فإن المشاركة السياسية للمرأة في مجلس الوزراء والحكومة أمر خطير".
وفى هذا السياق قالت ناشطة مدنية تدعى راضية: "نريد أن نعمل مثل الرجال في سياق الإسلام. نحث ناشطات المجتمع المدني من النساء، والفتيات الأخريات، على العودة إلى وظائفهم واستئناف أنشطتهم".