انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، مجموعة من الصور والمنشورات التي تتحدث عن فتاة مشردة في شوارع مدينة الغردقة في البحر الأحمر، أثارت قصتها الكثير من الجدل، وبخاصة بعد الكشف عن أن الفتاة العشرينية تركت منزل أسرتها واختارت أن تبقى فى الشارع وبدأت رحلتها من الأقصر حتى وصلت إلى الغردقة.
بدأت القصة عندما انتشرت على السوشيال ميديا فيديوهات وصور لفتاة تدعى ريهام طالبة جامعية في جامعة عين شمس تتحدث الإنجليزية بطلاقة، وترتدي ملابس باهظة، ما يشير إلى أنها من أسرة ميسورة الحال ولكن يبدو عليها عليها الاضطراب النفسي، وما زاد من انتشار القصة ما تم تأكيد بشأن والد الفتاة الذي رفض استقبال ابنته، مؤكدًا أنها دائمة الهروب، دون أن يراعي حالتها النفسية المتأخرة.
وأكد أصحاب المحلات في الشارع الذي اعتادت ريهام ان تجلس فيه، أن الفتاة جاءت قبل شهور وكانت ترتدي ملابس باهظة بليت مع الوقت، وأنها يبدو عليها الثراء وأنها لا تطلب المال من المارة، حتى إذا قدم لها أحد طعامًا، تقوم بإطعام حيوانات الشارع أولُا، وأوضحوا أنها هربت من أسرتها بسبب سوء معاملة والدها، وإنها ترفص العودة إليه، في حين طالب رواد السوشيال ميديا بإنقاذ الفتاة وعلاجها.
وفي السياق، أصدرت مؤسسة «معانا لإنقاذ إنسان» بيانا قالت فيه "ريهام" فتاة فى مقتبل العمر قضيتها شغلت مواقع التواصل الاجتماعي!! من لحظه البلاغ البنت كانت في البداية بالأقصر تمت الاستجابة والمتابعة للتنسيق لنقلها لينا فى مقر المؤسسة بالقاهرة لكن للأسف وقتها البنت رفضت تماماً وطلبت إنها ترجع الغردقة وبعد أيام وصلتنا استغاثة إن البنت في الغردقة وأنه تم الوصول لوالدها لاستلامها لكن رفض وأفاد بأنها متكررة الهروب!! ورد والدها كان كارثة في حق البنت لأنها غير متزنة نفسيًا».
أضافت المؤسسة خلال بيانها على الصفحة الرسمية: «تمت الاستجابة للحالة وطلبنا نقلها للمرة الثانية للدار لتلقى الرعاية كاملة لحين استقرار حالتها الصحية والنفسية خصوصاً أنها طالبة فى جامعة عين شمس حرصًا منا على البنت وعلى مستقبلها.. لكن وصلنا من أحد الأهالي بالغردقة أنه تم عمل محضر للبنت فى القسم وتحويلها للنيابة للبت في أمرها ومحاولة مساعدتها، والآن جار المتابعة مع أحد الأهالى بالغردقة بإذن الله هنحاول نساعدها لو أمكن لينا».