كشف والد الطفل "إسماعيل محمد" حديث صفحات التواصل الاجتماعى عن التفاصيل الكاملة للحادث المأساوى الذي تعرض له نجله، بقرية العتوة، التابعة لمركز قطور، بمحافظة الغربية، ما أدى إلى بتر قدمه ويديه.

وقال والد الطفل إسماعيل لـ "بوابة دار الهلال"، أن الحادث كان فى شهر يونيو الماضى، عندما خرج نجله كعادته بالتوكتوك، سعيا فى الرزق الحلال لمساعدته على إعالة أشقائه، حيث أنه يعمل سائق على سيارة نصف نقل، واستوقف نجله أحد الأشخاص لتوصيله إلى أحد الأماكن، ثم أعطاه عصير يحتوى على مخدر وألقاه فى أرض زراعية مقيد اليدين والقدمين بالحبال، وقام بسرقة التوكتوك وفر هاربا إلى القاهرة.

وتابع حديثه، فى هذا الوقت شعر بغياب نجله على غير العادة، وبعد ٢٤ ساعة حرر محضر بقسم شرطة مركز قطور وعثر عليه ملقى وسط الزراعات، فى حالة أعياء شديد وفى غياب تام عن الوعى، وتم نقله لمستشفى جامعة طنطا، والاطباء أقروا بأصابة أحدى قدماه ويدية الأثنين بغرغرينا جافة بعد اجراء كافة الفحوصات الطبية اللازمة، وذلك بسبب ضغط الحبال على الشرايين المغذية للاطراف أدى إلى عدم وصول الدم، وأستمر فى العناية المركزة مدة 13 يوم بين الحياة والموت .

وأوضح والد الطفل، أن الأطباء حاولوا إنقاذ القدم عن طريق أعطائه حقنة للسيولة، ولكن كلها أنتهت بالفشل، والوضع كان من سىء إلى أسوأ ما جعلهم يقرروا أجراء عملية البتر، وبالفعل أجريت العملية الأولى وتم بتر يده اليمين، ثم اجريت له عملية لبتر اليد اليسرى، وأخرى لبتر القدم وأثناء ذلك تم تركيب أنبوبة حنجرية لاجراء التنفس الصناعى، وعملية أخيرة لترقيع أماكن البتر.

وأستكمل محمد إسماعيل حديثه، أن نجله فى حالة نفسية سيئة جدا، وقعيد الفراش لا يستطيع التحرك حتى أن هو ووالدته من يقوما على خدمته ورعايته، وترك عمله على سيارة النص نقل وفى بعض الأحيان يضطر إلى العمل على التوكتوك بشكل متقطع حتى يستطيع إعالة أسرته، حيث لا يوجد لديه معاش أو أى وسيلة للرزق أخرى، لافتا، أن أهل الخير ساعدوه قدر استطاعتهم.

وعن توجيهات محافظ الغربية، قال أنه سعيد بأهتمام المسئولين وصفحات التواصل الأجتماعى" كنت فقدت الأمل بسبب تجاهل استغاثاتى"، وفوجئت بكم أتصالات من الأهالى متعاطفين مع حالة "إسماعيل" لمساندته، وتواصل معه الدكتور طارق رحمى وزارته وكيلة وزارة التضامن الأجتماعى، ووكيل وزارة الصحة، وتم نقله الى مستشفى قطور العام لأن نجله يعانى من التهاب فى المعدة.

واختتم، أن تم الانتهاء من إجراءات معاش تكافل وكرامة، لافتا،  لا يمكن تركيب اطراف صناعية فى الوقت الحالى إلا بعد جفاف جروح البتر وما يتمناه فى الوقت الحالى كرسى متحرك ببطارية كى يستطيع نجله التحرك، كما يناشد المسئولين للحصول على كشك صغير، يستطيع من خلاله أن يعوض " إسماعيل " ما حدث له، ويشغل وقت فراغه لحين عودته للدراسة مرة أخرى.