السبت 18 مايو 2024

المركز الأول لعلاج الأورام في أوروبا.. أطباء: تعاون وزارة الصحة مع فرنسا يعكس حرصها على صحة المواطن أولا

المركز القومي للأورام بفرنسا Gustave Rouss

تحقيقات4-9-2021 | 22:04

سالي طه

منذ جائحة كورونا وحتي الآن، ما زالت الدولة المصرية تعمل بالتعاون مع كافة الجهات المعنية للحفاظ على صحة المواطنين وتوفير كافة سبل الرعاية والأمان لهمن حيث أكد أطباء أنه تم إطلاق العديد من المبادرات القومية الصحية التي خففت العبء عن كاهل المواطنين، منها 100 مليون صحة والكشف المبكر عن سركان الثدي والكشف عن فيروس سي وغيرها من المبادرات الإنسانية، مشيرين إلي ان هذه المبادرات لها مردود إيجابي وفعال، كونها تساهم في الحد من انتشار الأوبئة والفيروسات والاكتشاف المبكر للأمراض والعمل على علاجها، فضلا عن الاستمتاع بصحة جيدة وخلق أجيال سليمة وصحية، مشيدين بتوقيع وزراة الصحة لمذكرة تفاهم مع المركز القومي للأورام بفرنسا لتعزيز سبل التعاون في المجال الطبي بين الجانبين المصري والفرنسي والاستفادة من خبرات وتجارب بعضهم البعض، بما يدعم ويفيد في النهاية صحة المواطن.

الحرص على صحة المواطن 

ومن جانبها، قالت الدكتورة نجوي الشافعي، وكيل نقابة الأطباء، إن جهود وزارة الصحة مستمرة منذ جائحة كورونا وحتي الآن، لافتة أن هذه الجائحة أظهرت ضرورة الاهتمام بصحة المواطنين وتوفير رعاية صحية لهم.

وأكدت الشافعي في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن اسنوات الأخيرة شهدت إطلاق العديد من المبادرات القومية في مجال الصحة لدعم وتخفيف العبء على المواطن، وتوفير كافة المستلزمات اطبية والوقائية، فضلا عن وجود العديدمن المراكز والوحدات لإجراء الفحوصات اللازمة بالمجان والاطمئنان على صحة المواطنين في مختلف المحافظات على مستوي الجمهورية.

وأوضحت وكيل نقابة الأطباء، ان هذه المبادرات ساهمت في الكشف عن العديد من الأمراض التي تهدد حياة المواطنين وتويفر الأدوية العلاجية التي تساهم في القضاء عليها،بالإضافة إلي دورها في التقليل من انتشار الأوبئة والأمراض والفيروسات، لذلك يجب على جميع المواطنين والتفاعل والتعاون والخضوع لهذه الفحوصا بصفة مستمرة للتمتع بصحة جيدة وحياة أفضل خالية من الأمراض.

وأشارت إلي أن التعاون مع فرنسا في المجال الطبي أمر مهم وفعال، للاستفادة من خبرات بعضنا البعض في هذا المجال بما يعود بالنفع والفائدة على صحة المريض، خاصة أن السنوات الماضية شهدت تعاونا كبيرا بين الجانبين المصري والفرنسي من خلال توقيع اتفاقيات ثنائية تهدف إلي تطوير المستشفيات وتبادل الأطقم الطبية وإقامة المراكز المتخصصة المختلفة.

وأشادت الشافعي، بجهود الدولة ووزارة الصحة في النهوض بالقطاع الصحي والطبي في مصر، والتعاون مع الدول والمؤسسات الكبري المتخصصة في هذا المجال لتبادل الخبرات والتجارب، الأمر الذي يعكس حرص واهتمام الدولة بصحة المواطنين.

الحد من انتشار الأوبئة والفيروسات

وفي ذات السياق، قالت الدكتورة إيناس عبد الحليم، عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، إن القطاع الصحي في مصر شهد تطورا غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة الماضية، وذلك بسبب جائحة كورونا التي تطلبت جهودا وإجراءات كثيرة اتخذتها الوزارة لتجاوزها والحد من انتشارها، لافته أن عقد وزارة الصحة لمذكرة تفاهم مع المركز القومي للأورام بفرنسا ياتي استكمالا لجهود الدولة لدعم صحة المواطن.

وأكدت عبد الحليم في تصريح خاص لـ"دار الهلال"، أن هناك العديد من المبادرات التي أطلقتها الدولة في الفترة الماضية لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتوفير كافة سبل الرعاية الصحية لهم، منها الكشف عن فيروس سي والكشف المبكر عن سرطان الثدي والكشف عن السمنة والتقزم، فضلا عن مبادرة علاج واكتشاف ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثي الولادة وغيرها من المبادرات الهادفة.

وأوضحت عضو اللجنة الصحية بمجلس النواب، أن كل ذلك له مردود إيجابي على صحة المواطنين بكافة الفئات والشرائح، حيث تساعد على خلق أجيال سليمة وصحية، وتحد من انتشار الأوبئة والفيروسات، والاستمتاع بصحة جيدة خالية من الأمراض.

وأشارت إلي أنه يجب أن يكون هناك تفاعل ومشاركة اجتماعية، والالتزام بالنصائح والإرشادات والتوجه للفحص الدوري والمستمر في الوحدات والمراكز المخصصة لذلك، ففي حالة اكتشاف أي مرض في مراحلة المبكرة أفضل بكثير من اكتشافه مؤخرا، هنا تكمن أهمية الفحوصات بصفة دورية، كونها تقلل من مخاطر الأمراض ومضاعفتها.

وثمنت النائبة البرلمانية، بالتعاون بين الجانبين المصري والفرنسي في المجال الطبي، والعمل للاستفادة من التجارب والخبرات في هذا المجال، بما يحقق في النهاية النفع والفائدة لصحة المواطن.

تعزيز التعاون في القطاع الصحي

وفي هذا الصدد، توجهت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، صباح اليوم السبت، إلى العاصمة الفرنسية باريس، لبحث سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي من خلال عقد مذكرة تفاهم تتضمن توأمة هي الأولى من نوعها مع المركز القومي للأورام بفرنسا (Gustave Roussy)، والمركز المصري لعلاج الأورام (دار السلام هرمل)؛ بما يضمن نقل الخبرات لمصلحة المريض المصري، وذلك ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية تحت شعار (100 مليون صحة).

ويرافق الوزيرة في زيارتها، الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية والوقائية والدكتور أحمد المرسي المدير التنفيذي لمبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والدكتورة ريم إبراهيم مدير مركز علاج الأورام بمستشفى دار السلام ومساعد الأمين العام للجنة العليا للتخصصات الطبية لشؤون المتابعة والتقييم، ونجوى سالم مدير عام مكتب وزيرة الصحة والسكان.

وأوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه سيتم فتح عيادة (تشخيص أورام الثدي في 8 ساعات) بالمركز المصري لعلاج الأورام (دار السلام هرمل) وهو المركز الرئيس لعلاج أورام الثدي بوزارة الصحة، بالتعاون مع المركز الفرنسي، حيث سيتم التشخيص وإجراء كافة الفحوصات والتي تتضمن آشعة السونار بالإضافة إلى فحوصات الباثولوجي بعد سحب العينات، في 8 ساعات فقط، ليصبح بذلك مركزًا رائدًا لعلاج أورام الثدي بمصر.

وذكر مجاهد أن تم تجهيز ورفع كفاءة المركز المصري لعلاج الأورام (دار السلام هرمل) بتكلفة بلغت 150 مليون جنيه، وضم مبنى صحة المرأة إلى المركز ، لافتًا إلى أنه من المقرر أيضًا خلال الزيارة الاتفاق على فتح عيادات (تشخيص أورام الثدي في ٨ ساعات) في باقي محافظات الجمهورية تباعًا.

يذكر أن المركز القومي للأورام بفرنسا (Gustave Roussy) يعد الأول لعلاج الأورام في أوروبا والمركز الخامس عالميًا ويضم خبراء متخصصين في علاج الأورام على أعلى مستوى، وسيتم مشاركة وتبادل خبراته مع المركز المصري لعلاج الأورام (دار السلام هرمل)، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة.

اقرأ أيضا:

التعليم العالي: توقيع اتفاقية شراكة بين جامعتي العلمين وليون 3 الفرنسية

رئيس الوزراء يشيد باتفاقيات التعاون التي تم توقيعها بين مصر وفرنسا

وزيرة الصحة تتوجه لفرنسا لعقد توأمة مع المركز القومي للأورام

 

الاكثر قراءة