تواصل الدولة المصرية جهودها للنهوض بمستوى معيشة المواطنين وخاصة من الفئات الأكثر احتياجا، حيث أكد خبراء أن تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لأكبر قافلة إنسانية لرعاية مليون أسرة، هو استكمال للمشروعات التي تنفذها في مجال النهوض بحياة المواطنين ومستوى معيشتهم، وكذلك تنفيذ مبادرة حياة كريمة وتقليل معدلات الفقر.

وتفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكبر قافلة إنسانية لرعاية مليون أسرة، في إطار احتفالية "أبواب الخير" بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث بدأت صباح اليوم الأحد، احتفالية «أبواب الخير»، التي ينظمها صندوق «تحيا مصر» بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تستهدف الاحتفالية التي نظمها صندوق تحيا مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي وتزامنا مع اليوم العالمي للعمل الخيري حوالي 5 ملايين مواطن؛ في إطار تكثيف جهود وإجراءات الحماية الاجتماعية التي تتخذها الدولة لتحسين الأحوال المعيشية للمواطنين وذلك بالتنسيق ما بين القطاع الحكومي وغير الحكومي ومنظمات المجتمع المدني.

 

تنفيذ حياة كريمة وتقليل معدلات الفقر

ومن جانبه، قال الدكتور طلعت عبد القوي، رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية، إن تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لأكبر قافلة إنسانية ضمن احتفالية أبواب الخير بالعاصمة الإدارية الجديدة يأتي في إطار المبادرات الرئاسية ومشروع مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس للنهوض بأوضاع القرى الأكثر احتياجا وتوفر الرعاية لمواطنيها وتطوير الريف المصري.

 

وأكد عبد القوي، في تصريح لبوابة دار الهلال، أن القافلة تعد هي الأكبر عالميا لتقديم المواد الغذائية للمواطنين الأكثر احتياجا في كل ربوع الجمهورية، وهي لفتة إنسانية مهمة للرئيس لرعاية المواطنين البسطاء وهو أمر يدخل في إطار حياة كريمة واهتمام الدولة ليس فقط بتطوير البنية التحتية والطرق والمرافق ولكن أيضا مواجهة مشكلة نقص المواد الغذائية وتقليل معدلات الفقر والجوع.

 

وأوضح أن المبادرة تحمل أهمية كبرى وتأتي في توقيت هام بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الإنساني، ومشاركة مصر في هذا الحدث الدولي، مضيفا أن الرئيس السيسي بعث اليوم بعدة رسائل هامة خلال مشاركته في الاحتفالية، ومنها تحذير للمواطنين بشأن الموجة الرابعة من كورونا وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتطعيمات لعبور تلك الموجة كما نجحت البلاد في عبور الموجات السابقة.

 

وأشار إلى أن الرئيس وجه بإطلاق مبادرة لتوفير 10 آلاف سيارة للمواطنين تعمل بالغاز الطبيعي بدلا من السيارات القديمة المتهالكة لمساعدتهم على العمل، وكذلك نماذج للمشروعات متناهية الصغر لمساعدة المواطنين في كافة ربوع مصر على العمل وكسب رزقهم، مضيفا أن هذه الرسائل تحمل أهمية للمواطنين بضرورة التوعية والالتزام أيضا فيما يخص كورونا والحصول على اللقاح لمواجهة الجائحة.

 

ولفت رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية إلى أن الرئيس السيسي شدد على أهمية العمل الخيري والتنسيق بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني في هذا الإطار، والعمل على زيادة دور المجتمع المدني وموارد صندوق تحيا مصر بما يؤدي لحياة أفضل للمصريين.

 

 

مشروعات متكاملة للنهوض بحياة المواطنين

ومن جانبه، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن احتفالية أبواب الخير وإطلاق أكبر قافلة إنسانية لرعاية مليون أسرة تأتي في إطار الاهتمام بالمواطن المصري من النواحي الاجتماعية والمعيشية وتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، مضيفا أن هذا يرتبط بمبادرات أخرى مهمة مثل حياة كريمة والاهتمام بصحة الإنسان مثل 100 مليون صحة والقضاء على فيروس سي ودعم صحة المرأة وعلاج الأمراض المزمنة.

 

 

 

وأكد بدر الدين، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذه المبادرات تشمل أيضا تطوير العشوائيات الذي نفذته الدولة بشكل غير مسبوق خلال السبع سنوات الماضية، وهي كلها مشروعات متكاملة تستهدف النهوض بحياة الإنسان المصري ومعيشته من مختلف الجوانب سواء النواحي الاقتصادية أو الاجتماعية أو الخدمات أو الاحتياجات الأساسية للتوافر للمواطن المصري.

 

 

 

وأضاف أن كلمة الرئيس السيسي اليوم شملت عدة رسائل هامة للمواطنين من بينها تأكيده التنسيق بين الدولة ومنظمات المجتمع المدني بهدف النهوض بالعمل الخيري، موضحا أن الرئيس شدد على ضرورة تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع المدني والجمعيات الخيرية وغيرها من الكيانات لتتكتل وتتضافر الجهود للنهوض بمستوى معيشة المواطنين.

 

 

 

وأوضح أن الموجة الرابعة من كورونا تهدد العالم ككل ولذلك يجب على الجميع الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية لتنجح الدولة في تخطي تلك الموجة بأقل الخسائر في وقت سريع بدون انهيار للمنظومة الصحية، لذلك جاءت رسالة الرئيس السيسي اليوم في توقيتها حيث طالب المواطنين بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والوعي من المواطنين.

 

 

 

وشدد على أن المواطنين مطالبون بالالتزام بارتداء الكمامة والبعد عن التزاحم والتكدس والتجمعات لتقليل انتشار العدوى وغيرها من الإجراءات اللازمة لمواجهة الوباء.